الوقت - قتل موظف أممي وأصيب آخرون، ظهر اليوم الأربعاء، إثر قصف إسرائيلي استهدف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS).
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، في تصريح مقتضب، اليوم الأربعاء، عن قتيل و5 مصابين من العاملين الأجانب في المؤسسات الأممية إثر قصف الاحتلال مقرهم في المحافظة الوسطى.
وأضافت الوزارة أن 6 من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الأممية نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، هو ذراع الأمم المتحدة المتخصص في تنفيذ المشاريع التنموية والإنسانية، خصوصًا في المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث.
وفي أول تعليق على الجريمة، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لخدمات المشاريع جورج موريرا دا سيلفا، على أن المكتب الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية الأمم “يوجد بمنطقة معزولة في قطاع غزة، وكان معروفا بشكل جيد للجيش الإسرائيلي”.
وأضاف دا سيلفا أن الهجوم يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، داعيًا لحماية المنشآت الأممية في غزة واستئناف وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى.
أعرب المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة عن صدمته جراء مقتل أحد موظفي المنظمة وإصابة 5 آخرين بجروح خطرة إثر قصف استهدف مواقعًا للأمم المتحدة في قطاع غزة، وأوضح أن الموقع المستهدف كان معروفًا بشكل جيد من قبل الجيش الإسرائيلي ويقع في منطقة معزولة.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تحاول “إجلاء المدنيين المصابين من زملائنا نتيجة القصف على موقعنا بغزة”.
إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن استهداف جيش الاحتلال مقر للأمم المتحدة، “اعتداء سافر يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وأضاف المكتب في بيان اليوم الأربعاء، أن الجريمة تأتي في سياق سياسة متعمدة تستهدف المؤسسات الأممية والإنسانية لمنعها من أداء واجبها في إغاثة أبناء شعبنا الفلسطيني الذين يواجهون أوضاعاً كارثية نتيجة العدوان المستمر.
وأكد أن الاعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحمي العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.
وطالب الإعلام الحكومي، الأمم المتحدة بموقف واضح وقوي إزاء الجريمة، وضرورة تحركها الفوري لمحاسبة الاحتلال ووقف عدوانه المستمر على المدنيين والعاملين الإنسانيين في قطاع غزة.
ومضى بالقول: “إن استمرار الاحتلال في استهداف الطواقم الإغاثية العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة يمثل تحديًا للمجتمع الدولي، ويضع العالم أمام اختبار حقيقي حول مدى جديته في حماية القانون الدولي ومنع جرائم الحرب”.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغزة، بشن غارات جوية عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.
واستأنف الاحتلال حربه المدمرة على قطاع غزة وخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وجاء ذلك في أعقاب تتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بالكامل.