الوقت - تعرضت أربعة أعمال فنية في المتحف الوطني "متحف ألكسندروس سوتسوس" في أثينا للتخريب على يد عضو في البرلمان اليوناني وصف هذه الأعمال الفنية المعاصرة بأنها "تجديفية" على المسيحية ويُقال إن نيكولاوس بابادوبولوس، بمساعدة شخص آخر، هاجم أربعة أعمال للفنان كريستوفوروس كاتساديوتيس، وهي: الأيقونة 1، والأيقونة 16، والأيقونة 17، والقديس كريستوفر، ويُزعم أن المهاجمين حطموا العلب الزجاجية التي تحتوي على الأعمال، وألقوا بها أرضًا.
وأكد متحدث باسم المتحف وقوع الاعتداءات على الأعمال المعروضة في معرض "سحر الغريب"، وزعم أن بابادوبولوس، إلى جانب شخص آخر، هو المسؤول بالفعل.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، احتجزت الشرطة بابادوبولوس، العضو في حزب "نيكي" (النصر) اليميني المتطرف، لعدة ساعات قبل إطلاق سراحه. وأضافت الوكالة أن بابادوبولوس صرح سابقًا في البرلمان بأن إحدى اللوحات اليونانية مسيئة للمسيحية الأرثوذكسية، ووُجهت إليه، وفقًا للتقارير، تهمة "جنحة الإضرار بالممتلكات بشكل طفيف".
في الأسبوع الماضي، كتب بابادوبولوس رسالة مفتوحة إلى سيراغو تسيارا، مدير المتحف الوطني - متحف ألكسندروس سوتسوس، قائلاً: "إن الأعمال المعروضة في معرضكم الدوري، وخاصة أيقونة العذراء مريم وهي تعانق المسيح، لا تُعتبر فنًا إنها تُشكل هجومًا مباشرًا على إيماننا، وهويتنا الثقافية، وجذور أمتنا".
وعقب الحادث، كتب بابادوبولوس على موقع X أن طلبه من تسيارا ووزيرة الثقافة اليونانية، لينا ميندوني، بسحب المعروضات قد تم تجاهله، وقال: "زرتُ المعرض لأرى ما إذا كانت هذه الأعمال الفنية قد أُزيلت، رغم الأمل، إذ يزور المعرض يوميًا تلاميذ المدارس الرقيقون".
وعقب الهجوم، أعلن مجلس إدارة المتحف في بيان أن المتحف الوطني - متحف ألكسندروس سوتسوس ملتزم مؤسسيًا بجمع الأعمال الفنية وحفظها والترويج لها وتوثيقها.
كما دافع الفنان كاتساديوتيس، صاحب الأعمال المُتضررة، عن حرية التعبير، مُصرحًا لصحيفة كاثيميريني بأن للفنانين "الحق في التعبير عن آرائهم الشخصية، والتفاعل معها، وطرح الأسئلة التي يرغبون في طرحها".