الوقت- اقتحم 237 مستوطنا إسرائيليا المسجد الأقصى في القدس، اليوم الأربعاء، خامس أيام شهر رمضان.
جاء ذلك بحسب ما أفادت به مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية سمحت أحاديا في العام 2003 بالاقتحامات الإسرائيلية للمسجد دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس. ومنذ ذلك الحين يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت.
ولطالما عارضت دائرة الأوقاف، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هذه الاقتحامات وطالبت بوقفها ولكن دون استجابة من السلطات الإسرائيلية.
من جانبها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن 80 ألف فلسطيني أدّوا صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى مساء أمس الثلاثاء، رغم القيود الإسرائيلية.
ومع حلول شهر رمضان، تفرض السلطات الإسرائيلية، قيودا على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية لمنعهم من الوصول إلى القدس الشرقية لأداء الصلاة بالمسجد الأقصى، وتكاد تقتصر الصلاة على سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب من القرى والمدن العربية في إسرائيل.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، فرضت السلطات الإسرائيلية قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس الشرقية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية سابقا اعتزامها نشر قوات إضافية في مدينة القدس المحتلة تزامنا مع بداية شهر رمضان.
ويعتبر الفلسطينيون التضييقات الإسرائيلية ضمن إجراءات تل أبيب المكثفة لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.