الوقت- انطلقت مراسم تشييع جثمان الشهیدین السید حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين بمشارکة الحشود الجماهيرية من مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى عدد من الوفود القادمة من دول مختلفة حول العالم وآلاف الشخصيات من قادة الأحزاب والحركات السياسية والدينية.
منذ ساعات الصباح الأولى من يوم السبت انطلقت الحشود الجماهيرية من مختلف المناطق اللبنانية باتجاه الضاحية الجنوبية لبيروت للمشاركة في تشييع الشهيد الأسمى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وصفيه الشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين.
وافاد موقع العهد الاخباري انه في الموازاة، تصل وفود كبيرة وحاشدة من مختلف الدول العربية والأجنبية للغاية نفسها.
ولم تثنِ العاصفة الثلجية البقاعيين عن التوجه بسياراتهم الخاصة وما توفر من وسائل النقل من باصات ومركبات، إلى بيروت والضاحية الجنوبية للمشاركة في مراسم التشييع في مدينة كميل شمعون الرياضية اليوم الأحد.
هذا ولوحظ بشكل لافت المبادرات الشعبية التطوعية لنقل الراغبين بالمشاركة في التشييع، وعلّق أحد الوافدين من بعلبك على المشهدية بالقول: "يوم غد عين على السماء وكرم الله وعطائه وخيره، وعين على من اختاره الله شهيدًا لاستضافته عند مليك مقتدر".
ويقيم المشاركون المضائف على الطريق المؤدية إلى المطار ومنه، تكريمًا لسيد شهداء الأمة، كما رفعت يافطات باللونين الأسود والأصفر وكلمات تعبر عن الوجع والحزن والثبات في هذه المناسبة.
كذلك رفع العلم اللبناني وأعلام حزب الله إضافة إلى شعارات من وحي المناسبة، وتبث خطابات للشهيد السيد حسن نصرالله وتقام مجالس العزاء على جانبي الطريق.
وتحمل مراسم التشييع معاني تتجاوز وداع قائدين بارزين، فهي تعبير عن التزام شعبي بمسيرتهما ونهجهما.
ويُرتقب أن يكون التشييع حدثًا استثنائيًا من حيث حجم المشاركة، حيث أكدت أكثر من 70 دولة حضورها الرسمي، من خلال وفود دبلوماسية، وبرلمانيين حاليين وسابقين، ووزراء وشخصيات سياسية بارزة من مختلف أنحاء العالم. كما وصل إلى بيروت آلاف الشخصيات من قادة الأحزاب والحركات السياسية والدينية للمشاركة في هذه المراسم المهيبة.
وسط مشاعر الحزن والفقد، يؤكد المشاركون في التشييع أن المسيرة مستمرة، وأن المقاومة ستبقى وفية لمبادئها ونهجها، متعهدين بالبقاء على العهد الذي خطه السيد نصر الله.