الوقت- في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي يشكل فصلاً جديداً من فصول انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي، يبرز للعالم أجمع الوجه الحقيقي لآلة القتل الإسرائيلية التي لا ترحم، وإن الاستهداف الممنهج للمدنيين الأبرياء في غزة، والذي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والأعراف الدولية، يدفعنا إلى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وبينما تتوالى الغارات الجوية والصواريخ الإسرائيلية على المنازل والمدارس والمستشفيات في غزة، يظهر للعالم مشهد آخر يبعث على الفخر والاعتزاز، ألا وهو وحدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في مواجهة هذا العدوان الغاشم.
إن العدوان الإسرائيلي على غزة ليس مجرد هجوم عسكري، بل هو اعتداء على الإنسانية والقيم الأخلاقية، وبينما تستمر "إسرائيل" في ارتكاب جرائمها، يبقى الشعب الفلسطيني صامداً موحداً، مصمماً على نيل حقوقه المشروعة التي كفلتها له كل المواثيق الدولية.
إنها قصة صمود وتحدي، وقصة وحدة وتضامن، في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية، وفي خضم هذه الأحداث المؤلمة، يبرز الأمل في أن يتحد العالم خلف القضية الفلسطينية، وأن يتخذ إجراءات ملموسة لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين، إنها دعوة للضمير الإنساني أن يستيقظ وأن يرى الظلم الواقع على شعب أعزل، وأن يفهم أن مصير الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال وأن الحرية والعدالة ستسود في نهاية المطاف.
حماس... لن نتخلى عن الضفة الغربية رغم العدوان على غزة
في خضم العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي خلف دماراً واسعاً وأزهق أرواح العديد من المدنيين الأبرياء، تبرز رسالة قوية من حركة المقاومة الإسلامية حماس مفادها بأن الضفة الغربية لن يتم التخلي عنها رغم الظروف الصعبة التي تواجهها غزة، لقد أكدت حركة حماس مراراً وتكراراً أن الضفة الغربية هي جزء لا يتجزأ من فلسطين، وأنها لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني هناك، وفي الوقت الذي تركز فيه "إسرائيل" على تدمير غزة، تستمر الحركة في إرسال رسائل التضامن والدعم لأبناء الضفة الغربية، مؤكدة على أن المقاومة مستمرة هناك أيضاً.
وفي هذا السياق، صرح أحد قادة حماس في غزة: 'أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة لن يثنينا عن الوقوف إلى جانب إخواننا في الضفة الغربية، نحن ندرك تماماً أن الاحتلال يحاول استغلال الوضع في غزة لفرض واقع جديد في الضفة، ولكننا نؤكد أن مقاومتنا مستمرة هناك وأننا لن نسمح بمرور أي مخططات تستهدف شعبنا'.
وتابع القائد الحمساوي: إن أبناء شعبنا في الضفة الغربية يتعرضون لانتهاكات يومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، من مصادرة للأراضي إلى الاعتقالات التعسفية والاقتحامات الليلية، ورغم أننا في غزة نواجه عدواناً شرساً، إلا أننا لن ننسى إخواننا في الضفة الغربية، وسنكون سنداً لهم في مواجهة هذه الانتهاكات، وأضاف: 'إن وحدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية هي مصدر قوتنا في مواجهة الاحتلال، إننا ندرك أن إسرائيل تحاول بكل الطرق أن تفرق بيننا، ولكننا لن نسمح لها بذلك، إن مقاومتنا في غزة والضفة الغربية هي مقاومة واحدة، وهدفنا هو تحرير أرضنا واستعادة حقوقنا المسلوبة'.
إن رسالة حركة حماس واضحة وهي وحدة الشعب الفلسطيني، ومقاومته هي أقوى من أي عدوان إسرائيلي، وإن محاولات الاحتلال لتقسيم الفلسطينيين مصيرها الفشل، إنها دعوة للاحتلال الإسرائيلي أن يفهم أن المقاومة الفلسطينية موحدة، وأن أي انتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أو غزة ستقابل برد حاسم.
إرادة لا تنكسر...صمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب الإسرائيلية
إن حركات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي، تدرك جيداً أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول استغلال الوضع في غزة لفرض واقع جديد على الأرض. ولكنهم يؤكدون أن إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تنكسر، وأن المقاومة مستمرة حتى في أصعب الظروف.
إن الضفة الغربية، والتي تعاني أيضاً من انتهاكات يومية لحقوق الإنسان على يد الاحتلال الإسرائيلي، تشهد صموداً أسطورياً من قبل أبناء الشعب الفلسطيني، فعلى الرغم من المصادرة المستمرة للأراضي والاعتقالات التعسفية والاقتحامات الليلية، يبقى الفلسطينيون في الضفة الغربية صامدين وموحدين في مواجهة الاحتلال، وتكمن قوة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية في وحدته وتضامنه، فعلى الرغم من محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتقسيم الفلسطينيين وإضعافهم، إلا أن حركات المقاومة في الضفة الغربية تقف صفاً واحداً في مواجهة العدوان، إنهم يؤمنون بأن المقاومة هي الطريق نحو التحرر، وإن تضحياتهم لن تذهب سدى.
إن آلة الحرب الإسرائيلية، والتي تهدف إلى نشر الرعب والدمار، لم تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل على العكس، فقد عززت هذه الهجمات الوحشية من عزيمة الفلسطينيين وزادتهم تصميماً على مواصلة نضالهم من أجل الحرية والاستقلال، إنهم يؤمنون بأن الاحتلال مصيره الزوال، وإن تضحياتهم اليوم هي استثمار في مستقبل أفضل لأجيالهم القادمة.
وفي خضم هذه الأحداث المؤلمة، يظهر جلياً أن إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تنكسر، إنها إرادة شعب قرر أن يعيش حراً كريماً، شعب اختار المقاومة كطريق نحو التحرر والخلاص من الاحتلال، إن حركات المقاومة في الضفة الغربية، من خلال صمودها وتصديها للاحتلال، تبعث برسالة أمل وتصميم إلى العالم أجمع، مفادها بأن الكفاح من أجل الحرية هو حق مشروع وأن الظلم لن يدوم وإن صمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية في وجه آلة الحرب الإسرائيلية هو دليل على قوة إرادته وعزيمته، إنهم يؤكدون للعالم أجمع أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع كسر شوكتهم، وأن تضحياتهم هي ثمن الحرية والعدالة، إنها رسالة أمل في زمن الظلم، وتأكيد على أن إرادة الشعوب أقوى من أي قوة غاشمة.
الكيان الصهيوني واغتيال القادة... محاولة يائسة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني
في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، برزت مؤخراً عملية اغتيال جبانة لقائد فلسطيني بارز، وهو المجاهد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تأتي هذه العملية الجبانة في وقت كانت تجري فيه مفاوضات لتبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس، ما يكشف الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني وخيانته ونكثه للعهود.
إن اغتيال السيد إسماعيل هنية هو دليل آخر على يأس الكيان الصهيوني ومحاولاته البائسة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، إنهم يظنون أن باغتيال القادة، يمكنهم إضعاف عزيمة الشعب الفلسطيني وتشتيت جهود المقاومة، ولكن ما لا يدركه الكيان الصهيوني هو أن الشعب الفلسطيني متحد ومصمم على مواصلة النضال، وأن كل محاولاتهم لن تثنيه عن تحقيق أهدافه المشروعة.
عملية اغتيال السيد إسماعيل هنية ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها عمليات اغتيال جبانة أخرى استهدفت قادة فلسطينيين بارزين، مثل الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، حيث إن الكيان الصهيوني، بأساليبه القذرة، يحاول أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ويقضي على أي رمز من رموز المقاومة، ولكن ما لا يدركه الكيان الصهيوني أيضاً هو أن المقاومة الفلسطينية متجددة، وأن اغتيال القادة لن يوقفها، فمع كل قائد يسقط، يخرج من بين صفوف الشعب الفلسطيني قائد آخر أكثر تصميماً وإصراراً على مواصلة النضال، إنها فلسطين الحرة الصامدة، والتي لن يستطيع أي عدوان أو اغتيال أن يكسر إرادتها أو يثنيها عن تحقيق أهدافها المشروعة، وفي خضم هذه الأحداث المؤلمة، يظهر جلياً أن الكيان الصهيوني ضعيف ويائس، وأنه يلجأ إلى أساليبه القذرة عندما يشعر بتهديد المقاومة الفلسطينية الموحدة.
في النهاية.. في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، تبرز وحدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية كأقوى رد على آلة الحرب الإسرائيلية، وإن الكيان الصهيوني، رغم قوته العسكرية، لن يستطيع أبداً أن يكسر إرادة شعب قرر أن يعيش حراً كريماً، وإن محاولات الاغتيال الجبانة لقادة فلسطينيين، مثل إسماعيل هنية، هي تذكير للعالم أجمع بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يدوم، وأن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من أي عدوان، وإن فلسطين ستبقى صامدة في وجه الظلم، وشعبها متحد في نضاله العادل حتى تحرير كامل ترابها.