الوقت - أعلنت مصادر إخبارية تابعة للكيان الصهيوني، ظهر اليوم، عن هجوم طائرة مسيرة تابعة لحزب الله اللبناني على مدينة نهاريا.
وزعم الصهاينة أنه بعد أن اغتالت طائرات الاحتلال الإسرائيلي 4 من مقاتلي حزب الله، في بلدة ميفدون بجنوب لبنان في الساعات الأولى من الصباح، ورداً على ذلك أطلق حزب الله عدة طائرات مسيرة انتحارية باتجاه نهاريا شمال الأراضي المحتلة، وعلى بعد 15 كيلومتراً من الحدود اللبنانية، ما أدى إلى إصابة طائرة مسيرة على طريق سريع في مدينة نهاريا، وبالتالي إصابة عدد من الناس بالجروح.
على الرغم من أنه لا يوجد شك في هجوم حزب الله بطائرة دون طيار، بل إن هناك صورًا واضحةً لطائرة دون طيار مشابهة للطائرة اليمنية دون طيار "صماد 3" تحلّق فوق مدينة نهاريا، لكن هدف عمليات حزب الله كان، كما هو الحال دائماً، المنشآت العسكرية والأمنية الحساسة للکيان الإسرائيلي في هذه المنطقة، ولم تهاجم المقاومة المراكز المدنية في نهاريا.
تكرار حادثة مجدل شمس في نهاريا
منذ بداية الحادثة والفيديو الذي نشرته كاميرات المرور في مدينة نهاريا، كان من الواضح أن القذيفة التي أصابت منتصف الطريق السريع وأصابت العديد من السكان، لم تكن مشابهةً لطائرة دون طيار انتحارية.
وإذا قارنا هذا الفيديو، بالفيديو المتعلق بالانفجار الذي وقع في ملعب ببلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، فإن حجم ونمط الانفجار في الحادثتين كانا متشابهين تماماً مع بعضهما البعض.
خلال حادثة مجدل شمس في ال 27 من تموز/يوليو 2024، أعلن حزب الله في بيانه الرسمي أنه لم يطلق أي رصاصة على هذه المستوطنة الدرزية، ووقعت هذه الحادثة بسبب خلل فني وسقوط صاروخ تامير من منظومة القبة الحديدية.
يُذکر أنه قُتل وجُرح العشرات من المدنيين الدروز (وهم في الواقع سوريون تحت الاحتلال الإسرائيلي) خلال حادثة مجدل شمس.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن صاروخ "فلق" الذي أطلقه حزب الله أصاب بلدة مجدل شمس، لكن مقاطع الفيديو المتوافرة للانفجار، لم تتطابق مع مواصفات صاروخ ثقيل مثل فلق برأس حربي يزن 50 كجم.
وهناك أيضًا فيديو خاص عن حادثة مجدل شمس، لم يحظ بتغطية إعلامية كبيرة؛ حيث تعرض صاروخ اعتراضي من منظومة القبة الحديدية لعطل فني فوق مجدل شمس، واتجه نحو الأرض وانفجر، كما أصابت بقايا الصاروخ بلدة مجدل شمس، وهو يشبه إلى حد كبير الفيديو الأصلي للقذيفة التي أصابت ملعب هذه البلدة.
اعتراف الكيان الصهيوني بخطأ صواريخ القبة الحديدية
في الحادثة التي وقعت ظهر اليوم، نظراً لوجود فيديوهات واضحة جداً لسقوط صاروخ على مدينة نهاريا، وتناقضها مع ادعاء هجوم حزب الله بطائرات مسيرة على هذه المدينة، اضطر الجيش الصهيوني إلى قبول الحادث، والاعتراف بأن النظام الدفاعي قد أخطأ في عمله.
حيث أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً، مفاده بأن الانفجار الذي وقع على الطريق السريع رقم 4 بالقرب من نهاريا، خلال هجوم حزب الله بطائرة دون طيار على الجليل الغربي، كان سببه صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية تعرض لعطل فني.
وأعلن الصهاينة أن صاروخ "تامير" المذكور، أصاب الطريق العام بعد فشله في إصابة هدفه، كما ضربت عدة طائرات مسيرة تابعة لحزب الله منطقة نهاريا.
وحسب رجال الإنقاذ، أصيبت امرأة بشظايا على بعد مئات الأمتار من موقع الاصطدام على الطريق السريع، وفي مكان آخر أصيب خمسة أشخاص آخرين بجروح طفيفة جراء الانفجار.
نظراً لتأكيد حزب الله والسيد حسن نصر الله مراراً وتكراراً على أنه ليس للمقاومة أي دور في الهجوم على بلدة مجدل شمس، وأيضاً الحادث الذي حصل اليوم، يمكن القول بشكل مؤكد أن حادثتي نهاريا ومجدل شمس نجمتا عن عطل فني في نظام القبة الحديدية الدفاعي.