الوقت- أكدت القوات المسلحة اليمنية عبر بيان لها اليوم الأحد أنها أطلقت عدداً من الصواريخ الباليستية والمجنحة على منطقة "أم الرشراش" وكانت الإصابة مباشرة، وحققت أهدافها بنجاح، غير أن هذا القصف لم يكن الرد اليمني على القصف الإسرائيلي، فالقادم سيكون كبيراً وعظيماً بحسب البيان ذاته.
ويظهر من خلال بيان القوات المسلحة اليمنية أن هناك استعدادات كبيرة للرد على عمق الكيان الصهيوني، لذلك وردت عبارة "سيكون كبيراً وعظيماً"، وهي عبارة لم تأت جزافاً، أو من أجل الاستعراض الإعلامي، وإنما لها الكثير من الدلالات والعبارات.
ويتفق الكثير من المحللين والخبراء العسكريين الدوليين وغيرهم أن الكيان الصهيوني قد تورط بالفعل في عدوانه على اليمن، فاليمنيون لا يحتفظون بحق الرد، وإنما يردون على العدوان بسرعة عالية، ولهذا نجد حالة من الخوف والهلع داخل الكيان المؤقت، ومخاوف كبيرة من ردة الفعل اليمني.
ويقول الخبير والمحلل العسكري اليمني العميد عابد الثور أن القوات المسلحة اليمنية بدأت في إيصال رسائل تحذيرية من مساء السبت بإرسال الصواريخ على مدينة "أم الرشراش"، لكن الرد لم يأت بعد، منوهاً إلى أن القوات المسلحة اليمنية حينما تقول إن الرد سيكون كبيراً وعظيماً، فإن ذلك بالفعل ما سيحدث.
وأكد أن اليمن تصر على الرد، وأن القوات المسلحة اليمنية تمتلك الأسلحة الكافية، ومن بينها الصواريخ الفرط صوتية، والتي لا يمكن اعتراضها، فهي سريعة جداً، وتستطيع الوصول إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن اليمن امتلك التسليح الكافي لمواجهة العدو الصهيوني، وأن لدى القوات المسلحة بنك أهداف واسعة، وستوجع كيان العدو.
يدرك الجميع أن دائرة النار تتسع، وأننا أمام مرحلة جديدة، كما أشار إلى ذلك حزب الله اللبناني في بيان ادانته للعدوان الإسرائيلي على اليمن، فالدخول الإسرائيلي بشكل مباشر في العدوان على اليمن، وتحريك 20 طائرة حربية، وقصف منشآت مدنية يدل على مدى الغرور والغطرسة للكيان الصهيوني، واستعداده للدخول في مغامرة حربية تشمل المنطقة برمتها.
باعتقادنا لن تطول ساعات الرد اليمني، فالأهداف قد تم تحديدها بشكل واضح، وفي البيان السابق للعميد يحيى سريع أكد أن الأهداف الحيوية للكيان الصهيوني ستكون المستهدفة، فالرد سيكون بالمثل، وما على الكيان الصهيوني سوى الاستعداد لتلقي هذه الضربات.
ستظل المعادلة الراسخة أمام الكيان المؤقت أن اليمن لن يكون وحيداً في هذه المعركة، فمحور المقاومة قد عزز من وحدة الساحات، ولا نستبعد أن تكون هناك ضربات قوية تشترك فيها المقاومة الإسلامية العراقية، وحزب الله في لبنان، وربما رد من داخل مدينة غزة نفسها.. ولهذا نحن أمام الكثير من السيناريوهات المفتوحة، وأمام ساعات أو أيام عصيبة على الكيان، لكن ما هو مؤكد أن الرد اليمني سيكون كبيراً وعظيماً.