الوقت- أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه بدء الليلة الماضية عملية برية في مدينة غزة، بما في ذلك في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وقال في بيان: “باشرت قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) تحت قيادة الفرقة 99، الليلة الماضية، حملة في مدينة غزة بما فيها في مقر الأونروا الذي يقع في المنطقة”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه أطلق العملية “نظرًا لورود معلومات استخبارية عن وجود بنى معادية وعناصر من حماس والجهاد الإسلامي”.
وفي إشارة إلى مقر “أونروا” المقصود، ادعى الجيش أن “المجمّع يحتوي على وسائل قتالية وغرف احتجاز ومباحث وتحقيقات تابعة لحماس”.
كما زعم الجيش الإسرائيلي أن قواته “عملت في المنطقة في الماضي وقضت على واعتقلت العديد من عناصر حماس ودمّرت مسار نفق واسع كان يمرّ تحت المجمع”.
وقال: “مع بداية النشاط دعا الجيش الإسرائيلي وحذّر عبر مكبرات الصوت للمدنيين حول العملية في المبنى وأنه سيفتح ممرًا منظمًا لخروج المدنيين غير الضالعين من المنطقة”.
ولم تعلق “الأونروا” على الفور على العملية العسكرية الإسرائيلية.
والأحد، أدانت السعودية والأردن ومصر، استهداف إسرائيل مدرسة تابعة للأونروا، تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما دعت الوكالة في بيان، إلى “إجراء تحقيق مستقل” في الاستهداف.
والسبت، زعم الجيش الإسرائيلي، استهدافه مسلحين فلسطينيين داخل مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا التي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات، ما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيا وإصابة 50 آخرين.
وادّعى في بيان أن قواته “هاجمت (مخربين) داخل مجمع مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا والتي استخدمت كمقر قيادة لمسلحي حماس ليوجهوا انطلاقًا منها اعتداءات ضد قواتنا”.
وردا على هذه المزاعم، أوضحت حركة حماس، في بيان، أن الجيش الإسرائيلي “يحاول من خلال ادعائه تمرير وتسويق جرائمه للرأي العام، وإخفاء أهدافه الواضحة التي يسعى لتنفيذها، بإبادة شعبنا الفلسطيني وتدمير جميع مقومات الحياة في قطاع غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.