الوقت - لا تغيب القضية الفلسطينية عن "الأيام المسرحية العربية" التي انطلقت فعاليات دورتها الثانية الخميس الماضي في "دار الثقافة هوّاري بومدين" بمدينة سطيف شرقي الجزائر، بتنظيم من "جمعية فنّ الإبداع الثقافية".
افتتحت التظاهرة بعرض مسرحي بعنوان "صمود حنظلة"، من تأليف وتصميم جمال لعبيدي ومشاركة ثلاثين فنّاناً جزائرياً وعربياً، والذي تناول، معاناة أطفال غزّة في ظلّ العدوان الإسرائيلي وصمودهم في وجهه.
رُفع الستار عن خشبة المسرح لتظهر عليها مجسَّماتٌ تتوشّح بياضاً تكسره حمرة الدم، ويتوسّطها طفلٌ وبهلوان تبدو عليهما ملامح الحزن، ثمّ تتوالى على مدار ثلاثين دقيقةً المَشاهد التي صُمّمت في شكل لوحات فنّية منفصلة تُضيء كلُّ واحدة منها على حكاية تحدث في غزّة اليوم.
وتضمّن العمل، أيضاً، عرض فيديوهات حقيقية في الخلفية، تُصوّر بشاعة حرب الإبادة الصهيونية المستمرّة في غزّة.
وبعيداً عن خشبة المسرح، قدّم الفنّان الفلسطيني الأردني غنّام غنّام، يوم السبت، مونولوغاً وسط حلقة من الجمهور في بهو "متحف سطيف"، استعاد فيه تفاصيل زيارة سرّية قادته إلى وطنه الأُم عام 2017، وعاد منها "مقتنعاً بأنّ الاحتلال لن يبقى مهما طال الزمن"، مثلما قال.