الوقت - قدر مهرجان البستان الدولي للموسيقى والفنون أن يتزامن موعده السنوي منذ 30 عاماً مع إضطرابات وأحداث مختلفة في لبنان وفلسطين والمنطقة، ورفع هذا العام شعار: مستمرون رغم كل شيء، معلناً برمجة 15 حفلة موسيقية بدءاً من 21 شباط/ فبراير المقبل.
والدورة الثلاثون من مهرجان البستان الدولي للموسيقى والفنون تقام هذا العام في الفترة من 21 شباط/ فبراير و17 آذار/ مارس المقبلين، وأعلنت نائبة رئيسة المهرجان لورا لحود عن رفع شعار: مستمرون رغم كل شيء، وقالت في المؤتمر الصحافي الذي أقيم في فندق البستان "نحن مستمرون رغم الصعوبات والمآسي والحروب عندنا ومن حولنا فقد أسست والدتي ميرنا البستاني المهرجان بعد 4 سنوات على انتهاء الحرب في لبنان ليكون صورة تعكس جمال لبنان وليس خرابه ودماره.
تنطلق هذه الدورة بتحية إلى الإيطالي جياكومو بوتشيني بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لرحيله حيث تؤدي السوبرانو الإيطالية فالنتينا بوي مقطوعات له بمشاركة التينور ماركو بيري، ويتضمن البرنامج موسيقى كلاسيكية، جاز، بلوز، وموسيقى شرقية.
المدير الفني للمهرجان المايسترو الإيطالي جان لوكا مارتشانو أشار في المؤتمر إلى"أن المهرجان أصبح معلماً عالمياً للموسيقى والموسيقيين حيث تخطت سمعته الحدود ما يحفز الفنانين العالميين على المشاركة فيه" واستطرد "رغم أن بعض الفنانين العالميين تخوفوا من الوضع الأمني السائد حالياً في الجنوب وأجّلوا مجيئهم إلى الدورة المقبلة".
وبالإضافة إلى الفنانين العالمين تقام سهرة شرقية بعنوان: طلع البدر علينا، تقدمها فرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف في الجامعة الأميركية في بيروت بقيادة المايسترو فادي يعقوب والموعد في 12 آذار/ مارس المقبل، يتواكب مع بداية شهر رمضان الكريم، ويتضمن البرنامج: إنشاد ديني وترانيم إسلامية ومسيحية غايتها التقارب بين الأديان، إضافة إلى أغنيات شعبية لـ سيد درويش.
وتحت عنوان: متحدون من أجل السلام، تحيي الأوركسترا الفيلهارموني الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو جان لوكا مارتشانو، حفل الختام في 17 آذار/ مارس المقبل، ويتضمن كونشرتو لآلة التشيلو مع العازف فيكتور جوليان لافيرير، في رسالة أمل بالغد.