الوقت - على جدار مدرسة ابتدائية في حي الزهروني الشعبي، غرب العاصمة تونس، انهمك مجموعة من الشبان في إحضار أدوات الرسم للتعبير بأسلوب فني جذاب عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، وكل صاحب حق.
اختار شباب الحي التونسي رسم رموز للمقاومة الفلسطينية، للتأكيد على دعمهم لأهالي قطاع غزة، وإبراز حقيقة أن الجرح واحد وإن بعدت المسافات.
وقال محمد الشعباني، عضو في جمعية «التفكير الثقافي» إن الفكرة بدأت من خلال ابن الحي حسان الورغي، وهو فنان غرافيتي (الرسم على الجدران) عندما اتفق مع أبناء المنطقة على ضرورة توظيف هذا النوع من الفن، لدعم المقاومة الفلسطينية كحركة.
وبالفعل، تمكن شباب الحي من رسم جدارية من خلال فن الغرافيتي، بمساعدة إحدى الإدارات المحلية. وأضاف: «أعلنا عن دعمنا للقضية الفلسطينية من خلال رسم غرافيتي، يظهر فيه العلمين الفلسطيني والتونسي معاً، بجانب رسومات لأبو عبيدة وكتائب القسام، وغيرها من رموز المقاومة». ومن جهته، أوضح الورغي الفنان المشرف على العمل أنه أنجز هذا العمل «لتجميل المدينة، ولمساندة الشعب الفلسطيني في معاناته، حيث يقتل الأطفال والنساء».
وتابع: «نوجه رسالة للحكام العرب؛ أننا نحن أبناء الأحياء الشعبية في تونس مع فلسطين من القلب إلى القلب».