الوقت- أقرّ المتحدث باسم "الجيش" الإسرائيلي بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين، في إثر استهدافهم من قِبل كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في كمين محكم بالقرب من موقع "كيسوفيم"، شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأكد المتحدث وجود "تهديد لإسرائيل في كل جبهة"، مشيراً إلى أنّ الاحتلال سيعمل على "أن لا يصل الوقود إلى حركة حماس".
وقال إنّ عائلات 308 من جنود "الجيش" المقتولين أُبلغوا بالأمر، بالإضافة إلى عائلات 212 من عائلات الأسرى.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أنّ مجاهديها أوقعوا قوةً صهيونيةً مدرّعةً في كمين محكم شرقي خان يونس، بعد عبورها السياج لعدّة أمتار، موضحةً أنّ المقاومين التحموا مع القوة المتسللة، فدمّروا دبابةً وجرافتين.
وأجبر المقاومون القوة الإسرائيلية على الانسحاب، بحسب ما أعلنت كتائب القسام، مؤكدةً أنّ جنودها "غادروا آلياتهم، وفرّوا شرقي السياج الزائل على الأقدام".
يُذكر أنّ عدد القتلى الإسرائيليين وصل إلى 1500 قتيل، في حين فاق عدد الجرحى الـ3000، من جراء ملحمة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
وفي وقت سابق، صرّح "جيش" الاحتلال بتصنيف ما يزيد على 1200 جندي جريح على أنّهم "معاقون"، فيما كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" أنّ 1210 جندياً أصبحوا حديثاً، أي منذ انطلاق الملحمة، "تحت رعاية قسم إعادة التأهيل، التابع لوزارة الأمن الإسرائيلية وجمعية المحاربين القدامى المعاقين".
أما فيما يتعلّق بالأسرى، فاعترف المتحدث باسم "جيش" الاحتلال بارتفاع عدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية إلى 212 أسيراً لدى المقاومة الفلسطينية.
في المقابل، قدّر الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، منذ أيام، أنّ العدد يتراوح بين 200 و250 أسيراً، أو يزيد، كاشفاً أنّ كتائب القسام وحدها تملك 200 أسير إسرائيلي.
ومن جهته، أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أنّ لدى الحركة 30 أسيراً إسرائيلياً. وأكد نائب الأمين العام للحركة، محمد الهندي، للميادين أنّ الأسرى معظمهم جنود.
ويأتي كل ذلك فيما تتزايد التحذيرات من إقدام الاحتلال على شنّ هجوم بري على القطاع، إذ حذّر الناطق باسم لجان المقاومة الفلسطينية، أبو مجاهد، عبر الميادين، من أنّ "العملية البرية في غزة تعني إشعال معركة متعددة الجبهات، تجسّد وحدة الساحات".
كما تبرز مخاوف إسرائيلية أيضاً من اتخاذ الاحتلال هذه الخطوة، حيث أكد الإعلام الإسرائيلي أنّ العملية "غير سهلة وطويلة ومستمرة ومؤلمة، وليست شيئاً سريعاً، ليوم أو يومين".
من جهتها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن متخصّصين بالمجالات العسكرية، أنّ الجنود الإسرائيليين الذين يستعدون لهجومٍ بري على قطاع غزة، سيواجهون غابةً جهنميةً من المباني والألغام والأنفاق المكتظة، في أثناء قتالهم المقاومة الفلسطينية.