الوقت - كشفت وسائل إعلام عبرية عن تأمر دولة الإمارات مع إسرائيل في أخطر مخطط لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء المصرية ودول أخرى.
وقالت شبكة (Rotter Net) الإخبارية إن الإمارات تساعد الولايات المتحدة الأمريكية في “الضغط على مصر” لقبول لجوء سكان غزة إلى أراضيها بالتزامن مع استمرار حرب إسرائيل على القطاع للأسبوع الثاني.
وذكرت الشبكة أن “الأمريكيين والإماراتيين يحاولون الضغط على (الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي) لقبول سكان قطاع غزة مقابل سلسلة من المزايا الاقتصادية والأمنية”.
وقبل ذلك أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن مصر تتعرض لضغوط مكثفة للسماح للاجئين في غزة بعبور الحدود في اتجاه شبه جزيرة سيناء.
وذكرت الصحيفة أن مسألة فتح الحدود أمام اللاجئين من غزة “يعد قراراً صعباً”، وقالت إن القاهرة كانت مترددة في السماح للتوترات والمتاعب في غزة بالدخول إلى شبه جزيرة سيناء في شكل أعداد كبيرة من اللاجئين.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن موجة من الجهود الدبلوماسية الأخيرة، والتي تضمنت زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى القاهرة تضع مصر في مركز الجهود الرامية إلى الوقف المؤقت لهجوم إسرائيل الذي أدى إلى نزوح مليون شخص.
وكان مجلس الأمن القومي المصري أكد في اجتماع ترأسه السيسي قبل لقائه بلينكن، أنه “يرفض ويدين سياسة التهجير القسري وأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار”، وجدد موقف مصر الداعي إلى حل الدولتين، ودعا الرئيس المصري بعد اللقاء إلى قمة دولية لبحث مستقبل القضية الفلسطينية.
ويؤكد الفلسطينيون أن تمرير مخطط تهجير سكان غزة باتجاه سيناء أو غيرها من الدول سيكون بمثابة تصفية علنية للقضية الفلسطينية ونكبة جديدة على غرار ما جرى عام 1984 عند قيام كيان إسرائيل.
وتصدر وسم #اولاد_زايد_صهاينه_العرب الترند عربيا وإسلاميا تنديدا بالمواقف الخيانية لدولة الإمارات في دعما المفتوح لإسرائيل واصطفافها معها في حربها المفتوحة على الفلسطينيين.
وأجمع المغردون من مختلف الدول العربية والإسلامية على التنديد بموقف أبوظبي المتحالف مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب فلسطين ومقاومتها.
وأبرز هؤلاء المواقف الخيانية للإمارات وانفرادها عربيا في مهاجمة عمليات المقاومة الفلسطينية والتضامن مع إسرائيل.
وأشاروا إلى أنه في كل مكان يتم التضامن فيه مع فلسطين وغزة يحرق العلم الاسرائيلي وعلم الإمارات وصور شيطان العرب وعلقوا “اي ذل وأي عار يورّثه اولاد زايد لشعبهم وعلمهم يندعس ويحرق في كل الساحات”.
يأتي ذلك فيما تم الكشف عن حملة قمع إماراتية شاملة داخل الدول لمنع أي فعالية مساندة لفلسطين ومقاومتها بالتزامن مع استمرار حرب إسرائيل على غزة.
وتحدثت مصادر متطابقة عن حملات اعتقال ضد فلسطينيين وعرب يقيمون في الإمارات بسبب تغريدات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن التضامن مع فلسطين.