الوقت- انتهى عدوان عام 2021 على قطاع غزة، وانشغل الجميع بقضاياه وهمومه، إلا أنه لم ينته عند والد الطفل مهند تيسير أبو عليان، بعد إصابة ابنه بشظية من صاروخ استطلاع إسرائيلي، ولا يتعدى حجمها السنتمتر الواحد، أقعدته في المشفى منذ عامين وتسببت له بالشلل الرباعي.
قصة الطفل مهند هي واحدة من آلاف القصص التي تعكس حجم التغول الإسرائيلي واستهدافه المتعمد للأطفال الفلسطينيين، ولا يضع الاحتلال الاسرائيلي في اعتباره أيّ خصوصية لحماية الأطفال واحترام حقوقهم، بل يُلاحَظُ أنّ هناك سياسة منظمة لانتهاك حقوق الأطفال، وبِنِية مُبيَّتة ومسبقة من قِبَل الجنود.
وبفعل الحصار الإسرائيلي على غزة، أظهرت إحصاءات رسمية أن 80% من الأطفال يعانون من ضائقة نفسية، في ظل تأكيدات من المختصين تشير إلى الصحة العقلية لأطفال القطاع آخذة في التدهور.
ولا تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الأطفال الفلسطينيين على القتل فحسب، فهناك أشكال أخرى أكثر استخداماً، أبرزها توقيفهم، واحتجاز جثامين بعض الشهداء منهم، واستخدامهم دروعًا بشرية في اقتحامات بعض المناطق، وغيرها من الانتهاكات.
وقالت مصادر محلية إن جريمة قتل الطفل محمد الدرة مثلت صورة مصغرة لمنهجية اسرائيلية متكاملة تقوم على اساس استهداف الاطفال الفلسطينيين لخشية الاسرائيليين مما سيكون عليه الاطفال في المستقبل، سواء كانوا مقاومين او مدافعين او حتى محررين لوطنهم فلسطين.