الوقت - الفن المصري القديم تجده في الرسم والنحت والعمارة وغيرها من الفنون التي أبدع فيها الإنسان المصرى القديم، فنجد داخل المقابر العديد من النقوش البديعة التي يقف أمامها السائحون منبهرين بحضارتنا القديمة، ونلاحظ أن الصورة التي كانت ترسم على جدران المقابر كانت ترسم بوضع جانبي فما سبب ذلك؟
وكان من جراء ذلك وجوب تمثيل المتوفى على الشكل المتقدم، مع مراعاة أن وجه التمثال كان ينحت بوضع واحد دون إظهار أية حركة فيها تغيير ملامحه، ولذلك كان من السهل جدا أن يرسم للشخص عدة تماثيل، ولم يكن المثال فى حاجة إلى أن ينقل ملامح الوجه كل مرة من صاحب التمثال، بل كان يكتفي بنقلها مرة واحدة، ولما كان التمثال يصنع لتحل فيه الروح المادية أبديا كان يُنتخب للمتوفى صورته وهو في ريعان شبابه وعنفوان قوته.
أما طريقة نحت التمثال عن صورة مطبوعة من الأصل بالجبس، فالظاهر أنها قد استعملت في عهد الدولة الحديثة في تل العمارنة، وإن كان لدينا بعض نماذج من قوالب الوجه المطبوعة عن الأصل من الدولة القديمة، عثر عليها في حفائر بالأهرام.