الوقت - أكَّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي أن آلية عمل الأمم المتحدة أثبتت عدم فاعليتها في التعامل مع الأزمة الإنسانية في اليمن والتي تعد الأسوأ على مستوى العالم، لافتًا إلى أنَّ "قرار تخفيض المساعدات لليمن سياسي وبإيعاز من الإدارة الأميركية في الوقت الذي تستمر فيه معاناة شعبنا نتيجة العدوان والحصار الذي يتعرض له منذ تسع سنوات".
موقف الحوثي جاء خلال لقائه الاثنين (2023/9/4) المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كورين فلايش في محافظة صعدة شمال غرب اليمن.
وناقش اللقاء الذي حضره الممثل المقيم لبرنامج الأغذية ريتشارد ريجان، تداعيات قرار برنامج الأغذية تخفيض المساعدات الإنسانية لليمن.
وأوضح الحوثي، أنَّ تخفيض المساعدات في ظل استمرار العدوان والحصار يهدف إلى تجويع الشعب اليمني، محملاً دول تحالف العدوان الأميركي السعودي المسؤولية الكاملة عن كل ما يتعرض له اليمن من أزمات إنسانية ومعيشية.
وفي السياق، تطرقت فلايشر إلى آلية عمل برنامج الأغذية في صرف المساعدات والصعوبات التي تواجهه جراء ارتفاع الأسعار وشح الموارد.
وكانت مصادر خاصة لقناة "المسيرة" قد أكدت أنَّ برنامج الغذاء العالمي طلب قبل أيام من الجهات الرسمية في صنعاء التوقيع على قراره الأخير بتقليص مساعداته في اليمن.
وأوضحت المصادر أنَّ إصرار البرنامج على توقيع الجهات الرسمية قوبل بالرفض لانطوائه على أجندات مشبوهة منها تضليل المستفيدين عمن يقف وراء تقليص المساعدات.
وكشفت المصادر أنَّ تقليص الغذاء العالمي للمساعدات يأتي ضمن ضغوط أمريكية للتضييق على الشعب اليمني ومفاقمة المعاناة المعيشية، ما سيحرم قرابة نصف مليون أسرة غالبيتهم نساء وأطفال يعانون سوء التغذية.
وكان المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، قد حذر قبل أيام من النتائج الكارثية المترتبة على الاستمرار في تقليص المساعدات الإنسانية، على حياة ملايين المتضررين، وتفاقم المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار منذ تسع سنوات.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى القيام بدوره والضغط على دول العدوان، من خلال العمل على رفع الحصار وتحييد الملف الإنساني، وعدم استخدامه كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية.