الوقت - في حادثة فريدة من نوعها في الجزائر، أطلق أحد المتهمين الرصاص على قاضي التحقيق بمحكمة مستغانم غرب البلاد، كان بصدد استجوابه.
وقال مجلس قضاء مستغانم، في بيان، إن حادثة تعرض قاضي التحقيق لإطلاق نار، تمت بتاريخ 30 تموز/يوليو في حدود الساعة الثالثة مساء. وتم ذلك، وفق نفس المصدر، أثناء مباشرة قاضي التحقيق بمحكمة مستغانم، لإجراءات سماع المتهم (د لخضر) أمين ضبط سابق بنفس المحكمة المتابع من أجل وقائع تتعلق بإساءة استغلال الوظيفة، وانتحال الصفة.
وخلال جلسة السماع، قام المتهم بإطلاق عيار ناري بواسطة مسدس على قاضي التحقيق أصابه على مستوى البطن. وبعد تدخل أمين ضبط غرفة التحقيق ودركي لتوقيف المعني وتجريده من السلاح، أبدى مقاومة نتج عنها إصابته على مستوى الرأس.
ووفق البيان، تم نقل المصابين على الفور إلى المؤسسة الاستشفائية حيث خضع قاضي التحقيق لعملية جراحية ناجحة وحالته الصحية مستقرة، فيما قدمت الإسعافات الأولية للشخص المعتدي وهو تحت المراقبة الطبية.
واستنكرت النقابة الوطنية للقضاة بشدة ما وصفته بالاعتداء الجبان، الذي تعرض له قاضي التحقيق لدى محكمة مستغانم، في مكتبه وأثناء تأدية مهامه، من طرف أحد المتهمين.
وطالبت النقابة، في بيان، الجهات الرسمية بضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لحماية القضاة داخل وخارج حرم المقرات القضائية. وقالت إنها تعلم الرأي العام أن هذه القضية ستكون محل متابعة واتخاذ موقف بشأنها في الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي للنقابة المزمع عقده يوم الثلاثاء الموافق للفاتح من شهر أغسطس المقبل.
ولا تزال ملابسات ودوافع هذا الاعتداء غير المسبوق مجهولة، في وقت عبّر العديد من المحامين والقضاة عن صدمتهم مما حدث.