الوقت- تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق من العاصمة الخرطوم بعد ساعات من الهدوء الحذر.
وحسب شهود عيان فإن اشتباكات عنيفة اندلعت في حيي المهندسين والمنصورة جنوبي أم درمان بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع سماع دوي انفجارات وتصاعد ألسنة اللهب والدخان.
فيما شهدت مدينة بحري شمال الخرطوم، تحليقا مكثفا للطيران الحربي للجيش الذي اعلن ان قواته قامت بعمليات تمشيط واسعة لمناطق بمدن العاصمة الثلاث وكلها ناجحة وجرت وفق المخطط.
كما انقطعت الاتصالات لساعات عدة في العاصمة السودانية. وقال شهود إن اتصالات الانترنت والهواتف النقالة، الضرورية للحصول على المعلومات والمؤن منذ بدأت الحرب قبل قرابة ثلاثة شهور، كانت خارج الخدمة. ولم تتضح أسباب انقطاع الخدمة على الفور.
وجاء تجدد الاشتباكات بعد يوم من ترحيب الطرفين بمخرجات قمة “دول جوار السودان” التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
ومع اقترابها من شهرها الرابع، خلفت الاشتباكات أكثر من ثلاثة آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو ثلاثة ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.