الوقت - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ "جريمة حرق القرآن أمام المسجد الكبير في ستوكهولم هو عمل عدائي واستفزازي، يضرب عرض الحائط بمشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم ولا يُمكن السكوت عليه، وهو يعكس مستوى الانحطاط الأخلاقي والإفلاس السياسي الذي وصل إليه الغرب الذي يشجع على أعمال عدائية من هذا النوع من خلال إدراجه لهذه الجرائم في إطار الحريات العامة وحرية الفكر والتعبير".
وخلال خطبة الجمعة، أوضح أنّ "الحكومة السويدية التي سمحت بهذه الجريمة تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل المشين والمتكرر لأنّها شريكة فيه، وعليها المبادرة لمعاقبة المرتكبين والعمل لمنع تكرار مثل هذه الجرائم، كما على الحكومات الإسلامية التنديد بهذه الإساءة الكبيرة والعمل لتكوين رأي عام عالمي يحول دون حصول مثل هذه الانتهاكات الخطيرة مجددًا".
وعلى المستوى الداخلي اللبناني، رأى الشيخ دعموش أن "عناد الفريق الآخر ورفضه للحوار يُبقي باب الحل مقفلًا إلى أجل غير مسمّى"، وتابع "إنّما نُصرّ على الحوار لأنّنا لا نرى طريقًا يؤدي إلى حل مشكلة الرئاسة والخروج من الأزمات التي تعصف بالبلد غير الحوار والتفاهم بين اللبنانيين".
واعتبر أنّ "الحوار يمكن أن يشكل مدخلًا للتوصل الى تفاهمات وحلول حول رئاسة الجمهورية، وحول كل ما يتصل بإدارة المرحلة المقبلة وبالتحديات والاستحقاقات التي ينتظرها البلد"، وأضاف أنّ "ربط الحوار بشروط من أي نوع هو ابتزاز ومراوغة لا نقبل بهما".
وأكّد الشيخ دعموش أنّ سحب خيار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من بين الخيارات المطروحة لرئاسة الجمهورية في أي حوار "هو أمر غير وارد"، فنحن متمسكون بدعم هذا الخيار، وربط الحوار باسقاطه هو اقصاء مرفوض وتحدٍ لا يمكن ان نقبل به".