الوقت - للأسبوع الخامس والعشرين على التوالي، تجمع معارضو الإصلاح القضائي في عشرات المراكز في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة، في مظاهرات ضد تقدم القانون.
في هذه المظاهرات في تل أبيب، قطع المتظاهرون شمال طريق أيالون السريع لمدة ساعة تقريبًا. وفي الصور المتوافرة من مكان الحادث، أشعل الصهاينة المتظاهرون النار في منتصف الطريق.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "إسرائيل تحترق". كما خاطب رئيس الوزراء السابق إيهود باراك المتظاهرين في تل أبيب. وأعلن الطلاب المتظاهرون أنهم سيكثفون الاحتجاجات حتى تستمر حكومة نتنياهو غير المعقولة في تدمير النظام القضائي بتشريعات أحادية الجانب.
ويعتزم منظمو الاحتجاج في الأراضي المحتلة تكثيف إجراءات الاحتجاج، إذا تم تنفيذ القوانين من جانب واحد. وحسبهم، فإنهم سيغلقون خلال الأسبوع سلسلة من المراكز في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.
ومن بين الأماكن المدرجة على جدول أعمالهم: إغلاق مدخل مطار بن غورين، وإغلاق مدخل القدس، ومظاهرات في نقطة مركزية على طريق أيالون السريع.
في بداية الأسبوع، حذر منظمو الاحتجاج من أنه إذا تمت إثارة قانون الإصلاح القضائي مرةً أخرى، فستكون احتجاجاتهم أكثر حدةً. وإذا دخل هذا القانون حيز التنفيذ، فمن المتوقع أن يعود المتظاهرون إلى الشوارع للاحتجاجات طويلة الأمد، مع خطة تعطيل عمل الصحف في مختلف المراكز والمواقع الصهيونية.
وفي رسالة لحكومة نتنياهو إذا کانت تنوي الاستمرار في دفع هذا القانون رغم الاحتجاجات، قال أحد قادة الاحتجاجات ضد الإصلاحات القضائية: "التظاهرات لم تتوقف، لأن نواياهم كانت واضحةً منذ اللحظة الأولى".
وفي الأسبوع الماضي، أعلن زعيما المعارضة يائير لابيد وبيني غانتس أنهما سيغادران المحادثات. وكان وزير العدل في الكيان الصهيوني ياريف ليفين قد أعلن قبل المظاهرة أنه "مصمم أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار والقيام بكل شيء للموافقة على الإصلاحات اللازمة لتغيير النظام القضائي".
يشار إلی أن العلاقة بين نتنياهو والحكومة الأمريكية لا تزال على مستوى منخفض. ومنذ توليه منصبه، تبنى نتنياهو وحكومته سياسات زادت من التوترات والصراعات داخل الأراضي المحتلة، ما زاد التوترات والصراعات مع الجماعات الفلسطينية.
حكومة نتنياهو ليست في وضع جيد في الوقت الحالي، لأنه إلى جانب المعارضة الداخلية للاحتجاج علی الإصلاحات القضائية، فقد تصاعدت التوترات في الضفة الغربية أيضًا.
وكان جنود الکيان الصهيوني قد وقعوا في الأيام الأخيرة في حلقة نيران قوات المقاومة الفلسطينية خلال هجومهم على جنين، وبعد ذلك قُتل عدد من الصهاينة في عملية استشهادية.
وقد جعل هذا الوضع الکيان الصهيوني في وضع أمني غير مواتٍ، ويخشى الصهاينة من أنهم سيواجهون تهديدات خطيرة من قبل قوات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية في المستقبل القريب.