الوقت- أكد رئيس البرلمان الايراني، يوم الاربعاء، ان الوصول الى ايران قوية رهن بتنمية التقنية النووية، قائلا: ان جميع علمائنا في القطاع النووي، كانوا مظلومين ومجهولين طوال اكثر من عقدين من الزمن، الا انهم بذلوا أكبر الجهود، ومضوا قدما في تنمية هذا القطاع.
قال محمد باقر قاليباف لدى تفقده معرض الانجازات النووية الايرانية: ان جميع الباحثين والعلماء في القطاع النووي، ورغم انهم كانوا مظلومين ومجهولين طيلة اكثر من عقدين من الزمن، الا انهم بذلوا اكبر الجهود ومضوا قدما بهذا القطاع، ومن هنا أشد على اياديهم.
وتابع: في بعض الاحيان، يعتبر البعض عن قصد او غير قصد، التطور التقني في المجال النووي، بأنه يمثل عقبة امام اقتصاد البلاد والتنمية العلمية للبلاد، وهذا غير صحيح.
كما أكد قاليباف: انه بلا مجاملة، ان هذا النوع من النقاش، هو لإثارة العراقيل والتحديات امام مسار التطور في هذا المجال، وفي الحقيقة يعد ذلك من الأخطاء الكبرى.
وبيّن: ان قضايا التقنية المعرفية والعلوم والتقنية النووية، مرتبطة بشكل لافت بمعيشة المواطنين في المجالات الزراعية والصحة والصناعة. والآن تستخدم دول العالم التقنية النووية في انتاج محاصيل ومنتجات بتكاليف منخفضة وبمستوى عال من السلامة.
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، انه من اجل الوصول الى ايران قوية يجب علينا تنمية العلم والمعرفة وكذلك التقنية النووية.
وأضاف: ان إحدى الجرائم التي ارتكبها الاستكبار وخاصة الاميركان والصهاينة؛ هي انهم وجهوا اتهامات وتخرصات واهية، وزعموا ان ايران تريد التوجه نحو المسار التسلحي النووي، وقد أدت ضغوطهم الى ترويج هذه النظرة الخاطئة في العالم.
وأشار الى اهمية إقامة هكذا معارض، ليطلع الشعب على حجم الجهود التي يبذلها العلماء والمتخصصون في القطاع النووي، وكذلك على آثار المعرفة والتقنية النووية الايجابية على مجالات الصحة والغذاء والمعيشة اليومية والبيئة والسلامة وحتى في نوع الاسلوب المعيشي، وعندئذ سيساندون هذه التقنية اكثر مما مضى، وسيمكننا الوصول الى العديد من الاشياء التي نحتاجها عبر أقصر الطرق.
وقدم قاليباف الشكر والتقدير الى جميع من يببذل الجهود لتطوير القطاع النووي وخاصة العلماء الشهداء في هذا المجال، مشددا على ان مجلس الشورى الاسلامي يرى من واجباته تسهيل المسارات المطلوبة لتحقيق الانجازات النووية بسرعة أكبر، وعلى سبيل المثال، عرضت منظمة الطاقة الذرية مقترحات بتضمين جدول اعمالنا فرع العقد المحتملة من القطاع النووي، وفيما اذا تطلب الامر المصادقة على قوانين، فسنتابع هذا الامر.
وقال: لا شك ان القطاع النووي موضوع مولد للقوة، فعندما نتحدث عن استقلال البلاد، فعلينا ان نكون منتجين، وعندما نتحدث عن الانتاج، فالسؤال الاول هو: ماذا ننتج؟ ولابد من القول: ان علينا بالتأكيد ان ننتج القوة والثروة والمعرفة والمكانة. واعتقد ان هذا العلم والقطاع (النووي) من شأنه ان يؤدي الى انتاج القوة والثروة والمعرفة.