الوقت - أكدت رندة موسى زوجة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير الشيخ خضر عدنان، أن هناك تعتيم "إسرائيلي" متعمد على الحالة الصحية للشيخ خضر، منذ أن فقد وعيه وتم نقله إلى إحدى مشافي الداخل الفلسطيني المحتل الأسبوع الماضي، مشددة على أنه الاحتلال يمنع محاميه وأي جهة طبية أو حقوقية للتواصل معه أو الاطلاع على وضعه الصحي.
وأوضحت موسى أنّ قرار تأجيل جلسة البت للإفراج عن الأسير خضر عدنان بكفالة ليوم غدٍ الأحد غير مُبرر؛ لكنه جاء بتوصية خاصة من النيابة العسكرية "الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن الجلسة القادمة ستعقد الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم غدٍ.
وقالت: "بعدما فقد وعيه الأحد الماضي عبر الفيديو كونفرانس أثناء جلسة المحاكمة، وتم نقله إلى أحد المشافي التابعة للاحتلال، لم نعرف أي معلومة عن وضعه الصحي، وسط قلق شديد من قبل عائلتنا والمقربين منه، لا نعلم هل يمكث الآن في المستشفى أم خرج منها أم هو حي أم لا".
وأشار إلى أن ضبابية وتعتيم الاحتلال على الوضع الصحي للشيخ خضر ومنع محاميه وعائلته والمنظمات الحقوقية والطبية للتواصل معه، حتى لا تُنقل صورة تفاقم وضعه الصحي عبر الإعلام، مضيفة: "تغييب زوجي أمر ممنهج ومخطط له، حتى لا نعلم ما يحصل معه وما يجري له في هذه الأثناء، وتبقى أسرته في قلق شديد على وضعه الصحي".
تابعت: "حاولنا أن نتواصل معه أو نعرف معلومة عن وضعه الصحي عبر منظمة أطباء بلا حدود ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر، إلا أن الاحتلال يرفض السماح بالتواصل معه، أو تزوديهم بأي معلومة".
يواصل الأسير الشيخ خضر عدنان، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ(84) على التوالي؛ رفضًا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال، وسط تحذيرات من استشهاده بأي لحظة؛ بسبب تفاقم خطورة وضعه الصحي.
وأجلت محكمة الاحتلال تأجيل جلسة محاكمته المقررة يوم الخميس إلى يوم غد الأحد القادم، وفق ما أعلن محاميه مجدي الخطيب.
جدير ذكره أن يمنع الاحتلال "الإسرائيلي"، منظمة الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية من زيارة الشيخ خضر عدنان والاطلاع على وضعه الصحي وظروف اعتقاله.
يشار إلى أن الشيخ الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 24/03/1978م، وهو متزوج ولديه تسعة أبناء؛ واعتقل سابقًا في سجون الاحتلال ثلاث عشرة مرة، أمضى خلالها في الأسر نحو 8 سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.