الوقت - شهدت منطقة المزة السكنية بدمشق انفجارا إرهابيا، حيث تشير طبيعة ونوع العملية إلى تورط "الموساد" الإرهابي فيها ليثبت مرة أخرى أن نتنياهو سيتخذ أي إجراء للهروب من الأزمة الداخلية التي قادته إلى حافة السقوط.
واستمرارا لهجمات الكيان الصهيوني على سوريا، شهدت منطقة "المزة" السكنية بدمشق تفجيراً إرهابياً. حيث انفجرت سيارة من نوع بيك آب مدنية. وكان الهدف من هذا الانفجار اغتيال من كان في السيارة. لكن الصهاينة فشلوا في تحقيق هدفهم. ولدواع أمنية، حرصت الجهات الرسمية السورية على عدم الكشف عن هوية صاحب السيارة.
وفي السياق أوضح الصحفي السوري صهيب المصري بالقول: منذ ساعة تقريبا انفجرت سيارة هيلوكس بيك أب تحمل لوحة دير الزور. ركنت هذه السيارة قبل لحظات من الانفجار وترجل من عليها باتجاه غير معلوم، ونتيجة لذلك لم يتضرر من الانفجار. ووقع انفجار السيارة عن بعد وبواسطة عبوة لاصقة زرعت تحت السيارة.
وتابع هذا المراسل الميداني: "يبدو أن هذا العمل كان يستهدف شخصية معينة كانت موجودة في هذه السيارة ؛ لكن القدر حال دون ذلك وفشلت عملية الاغتيال هذه. ما لا شك فيه أن هذه العملية تحمل أصابع "الموساد". لأن هذا النوع من الاغتيالات لا يقوم به إلا العدو الصهيوني على الارض السورية".
صهيب المصري، الذي أصيب مرتين خلال الحرب السورية وتم نقله إلى المستشفى، قال في الختام: "يجب أن أؤكد أن أحياء شرق دمشق، وخاصة حي المزة منطقة سكنية مدنية. ولا توجد فيها على الاطلاق قواعد عسكرية ومستودعات اسلحة ".
وبعد الانفجار ، حضرت القوات الأمنية ورجال الإطفاء إلى المكان لتقييم طبيعة ونوعية الانفجار. وتظهر نتائج التحقيقات أن هذه العملية نفذها الكيان الصهيوني الذي يلجأ دائما إلى هذا النمط من العمليات.
قيس رمضان، عضو مجلس الشعب عن محافظة دمشق، كان أحد كبار المسؤولين المحليين الذين حضروا على الفور موقع الانفجار. أوضح كيف وقع هذا الحادث الإرهابي ، وقال: "تم وضع عبوة مفخخة تحت السيارة أو وضعها في مسار السيارة حيث تنفجر عند مرور السيارة فوقها. على أي حال ، انفجرت سيارة مدنية بهذا الشكل في منطقة سكنية بعيدة عن القواعد العسكرية. لا توجد قواعد عسكرية في هذه المنطقة ".
وأضاف هذا المسؤول السياسي في الحكومة السورية: "هدف الإرهابيين الإضرار باستقرار وأمن سوريا وبث الرعب في نفوس المواطنين. ونتوقع أن يتم التعرف على مرتكبي هذه الجريمة واعتقالهم في الأيام المقبلة. لقد أظهرت التجربة أن دمشق لا تخشى أبداً مثل هذه الأحداث. من الطبيعي أن يكون لأي تقدم في العملية السياسية ثمن، وهذه العملية الإرهابية جزء من الثمن الذي ندفعه مقابل تقدم العملية السياسية.
وقال في ختام حديثه: "أذكر وأؤكد مرة أخرى أن حي المزة حي سكني آمن ومدني. واضاف، "لسوء الحظ في هذه العملية الارهابية اصيب طفلان كانا قريبين من موقع الانفجار لكن الاصابات سطحية وسيتعافيان قريبا".
ختاما يجب التأكيد على أن تل أبيب تحاول الهروب من الأزمة الداخلية التي علقت فيها من خلال "تصدير الأزمة" و "العمليات العسكرية وإثارة التوتر خارج حدودها". حيث تتعرض حكومة نتنياهو لضغوط شديدة لدرجة أنها على وشك السقوط، والآن يريد إجبار خصومه السياسيين على الانصياع والتزام الصمت من خلال خلق أزمة في الخارج.