الوقت - أكدت عائلة الأسير الشهيد، ناصر أبو حميد، أنها “ستظل في حالة حداد مستمرة، ولن تقبل العزاء، إلى أن يتحرر جسد ابنها، ومعه سائر جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام، وداخل ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت العائلة في بيان اطلعت عليه “قدس برس”، اليوم الثلاثاء، قائلةً: “ترجل ناصر روحًا، ولم يترجل جسدًا، بحيث لن يتسنى لنا إكرامه بالدفن، بحسب قانون الاحتلال البغيض”.
ووجهت رسالة للاحتلال بالقول إن “لدينا قوانيننا، فنحن القابضون على الجمر، المحتسبون أمرنا لله عز وجل”.
وأشارت إلى أنها “تزف نبأ استشهاد ابنها الغالي القائد الكبير أسد فلسطين، الذي صعدت روحه لباريها فجر هذا اليوم، وبهذا تكون روحه حرة طليقة، ويبقى جسده أسيراً لدى الاحتلال”.
وعاهدت العائلة الشعب الفلسطيني على الصبر، قائلة: “نحن نستمد قوتنا وعزيمتنا من تضحيات شهدائنا الأبرار”.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية) قد أعلنت صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري جنوب غربي رام الله (وسط الضفة)، في مستشفى ”أساف هروفيه“.
وأضافت الهيئة، أن أبو حميد ارتقى جراء سياسة الاهمال الطبي المتعمد ”القتل الطبي“، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وبارتقاء أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، إلى 233 شهيدًا منذ عام 1967.