الوقت- رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي يقدم طلب بلاده للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، في ظل معارضة صربيا.
قدم رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي اليوم الخميس، طلب بلاده للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لتبدأ عملية قد تستغرق سنوات، إن لم يكن عقوداً، وتعتمد بشكل رئيسي على تطبيع العلاقات مع صربيا.
وقدم كورتي الطلب في براغ إلى جمهورية التشيك التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وكان الاتحاد الأوروبي قد منح كوسوفو، أمس الأربعاء، نظام "شنغن" للسفر قصير المدى من دون تأشيرة لكوسوفو غير المعترف بها.
وترى صربيا تقديم كوسوفو طلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي خرقاً للاتفاقيات التي تمّ التوصل إليها في وقت سابق.
وتصاعدت التوترات بين البلدين، بعد أن أعلنت حكومة كوسوفو، بقيادة رئيس الوزراء ألبين كورتي، في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، أنّ وثائق الهوية الصربية ولوحات ترخيص المركبات لم تعد صالحة في إقليم كوسوفو، ويجب استخراج وثائق من خلالها، وإلّا فإنها ستفرض غرامات تبلغ 150 يورو، على المخالفين بداية من 1 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وردّ الصرب في كوسوفو بغضب على التغييرات المقترحة، ومن المقرر أن تستمر هذه الفترة الانتقالية حتى 21 نيسان/أبريل المقبل، وبعد ذلك ستبدأ شرطة كوسوفو مصادرة المركبات التي تحمل لوحات تسجيل صربية.
وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية استقلالها عن صربيا، ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمالها، ويستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية، رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا.
وأعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، منذ أيام، أنّ "صربيا ستطلب من صنّاع السلام في حلف شمال الأطلسي السماح لها بنشر الجيش والشرطة الصربيين في كوسوفو، على الرغم من أنها تعتقد أنه لا توجد فرصة للموافقة على الطلب".
وكان فوتشيتش قد أعلن، الشهر الفائت، أنّ سلطات كوسوفو أرسلت قواتٍ خاصة تابعة لوزارة الداخلية إلى منطقة شمالي البلاد، يسكنها الصرب، مشيراً إلى أنّ بريشتينا كانت "تخطط أعمالَ العنف منذ شهور".
كما أعلن وزير الدفاع الصربي، ميلوس فوتشفيتش، في وقت سابق، وضع القوات العسكرية لبلاده في حالة تأهب قصوى بسبب الوضع في كوسوفو وميتوهيا.