الوقت- الممثل التجاري الروسي في هلسنكي يؤكد أنّ فنلندا وفق الاتفاقية الموقعة مع روسيا تواصل شراء الغاز الطبيعي المسال الروسي مباشرةً من شركة نوفوتيك بموجب عقد طويل الأجل باليورو، وليس من خلال وسطاء.
أعلن أنطون لوجينوف، الممثل التجاري الروسي في هلسنكي، أنّ فنلندا تواصل استيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا، حيث تمّ توريد غاز بقيمة 75 مليون يورو، في الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير إلى أيلول/سبتمبر الماضي، مؤكداً أنه لا توجد تغييرات في عملة الدفع.
وقال لوجينوف في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إنّ "فنلندا تشتري الغاز الطبيعي المسال الروسي مباشرةً من شركة نوفوتيك بموجب عقد طويل الأجل باليورو، وليس من خلال وسطاء. وعلى حدِّ علمنا لم تطرأ أي تغييرات على عملة السداد منذ إبرام الاتفاقية".
ثم عقَّب: "الجانب الفنلندي يدرس إمكانية التخلّي عن شراء الغاز الطبيعي المسال الروسي، ولهذا الغرض استأجر محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال الأميركية، ومن المقرر أن يتم تشغيلها في كانون الثاني/يناير 2023".
وأردف لوجينوف: "هناك العديد من العوامل التي لا تسمح بالتخلّي عن الغاز الطبيعي المسال الروسي في الوقت الراهن، من بينها القيود الفنية لقدرة المحطات الفنلندية، وارتفاع حجم الطلب، وبالتالي ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال في أوروبا، فضلاً عن انخفاض الربح من مشاريع نقل كميات صغيرة من الغاز الطبيعي المسال من دول أخرى، مثل قطر، وأستراليا".
ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى كييف؛ الأمر الذي أدّى إلى تدمير العلاقات السياسية والاقتصادية بين روسيا والغرب، والتأثير بدوره على معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الطاقة في القارة إلى مستويات قياسية.
وفي 19 أيلول/سبتمبر الماضي، أكّد مراسل الميادين في فنلندا "وصول ناقلة هولندية محملة بالغاز المسال الروسيّ إلى ميناء هامينا الفنلندي"، وقال إنّ فنلندا "أعلنت اكتمال بناء خزان للغاز المسال في ميناء هامينا، بسعة 30 ألف متر مكعب، لاستقبال الغاز الروسي".
وقبل يومين، أكّد الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، أنّه يجب على بلاده أن "تواصل التعاون مع روسيا، على الأقل بسبب الحدود المشتركة".
وسبق أن قدَّمت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، تقييماً "صادقاً" لقدرات أوروبا في ضوء الحرب الأوكرانية، موضحةً أنّ "أوروبا ليست قوية بما يكفي" للوقوف بمفردها في وجه موسكو.