الوقت- حذّر الكرملين تركيا الثلاثاء من "زعزعة الاستقرار" في شمال سوريا حيث شنّت أنقرة عدة غارات جوية على مقاتلين أكراد، غداة طرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان احتمال إطلاق عملية برية في الأراضي السورية.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين "نفهم مخاوف تركيا المرتبطة بأمنها ... لكن في الوقت عينه، ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي مبادرة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة خطيرة للوضع العام".
وأضاف "قد يأتي ذلك بنتائج عكسية ويزيد من تعقيد الوضع الأمني".
ونفذت القوات الجوية التركية عملية "مخلب السيف" الأحد عبر شن سلسلة غارات استهدفت مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شمال العراق وفي سوريا.
تحدّث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين عن احتمال إطلاق "عملية برية" في شمال سوريا، ما أثار قلق عدة دول نشرت قواتها في هذه المنطقة.
أطلقت تركيا عمليتها العسكرية الجوية المحدودة بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في اسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح، واتهمت كلًا من حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سوريا بالوقوف خلفه. ونفى الطرفان الكرديان أي دور لهما بالاعتداء.
وفي مقابلة نشرتها الاثنين صحف تركية، انتقد إردوغان روسيا لـ"عدم تطهيرها المنطقة من الإرهابيين"، في إشارة إلى اتفاقية أُبرمت في العام 2019 بين موسكو وأنقرة.
وقال الرئيس التركي "للأسف، لم يفعلوها، لا يستطيعون ذلك. قلنا لهم إنهم إذا لم يتمكنوا من ذلك، فلن نبقى صامتين وسنتخذ إجراءاتنا الخاصة".
وردًا على سؤال حول هذه الانتقادات، قال بيسكوف الثلاثاء إن "العلاقات الودية مع تركيا تسمح بمناقشة هذه الخلافات بطريقة مفتوحة وبناءة".