الوقت- واصل الجيش العربي السوري أمس كبح اعتداءات الطائرات المسيرة التابعة للإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وأسقط إحداها وهي الثانية خلال يومين، تزامناً مع منع أهالي قرية بريف القامشلي، بمساندة حاجز للجيش رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي من الدخول إليها.
وذكر مصدر ميداني، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، دكت برمايات من المدفعية الثقيلة صباح أمس، مواقع للإرهابيين في العنكاوي والقاهرة وخربة الناقوس، بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب مواقع للإرهابيين ونقاط تمركزهم، في البارة وكنصرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بريفها الشرقي.
وبين المصدر، استهدافات الجيش لمواقع الإرهابين جاءت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» فجر أمس بقذائف صاروخية، على نقاط للجيش في ريف إدلب الشرقي.
ويبدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش قصف مواقع الإرهابيين، بالمدفعية الثقيلة في محيط قريتي القصر والوساطة بريف حلب الغربي.
على خطٍّ موازٍ، نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصدر ميداني أن وحدات الجيش العاملة على محور مدينة سراقب تعاملت مع طائرة مسيّرة تابعة للمسلحين حاولت الاقتراب من مواقعه القريبة من المنطقة.
وقال المصدر: «إن وحدات الرصد في الجيش السوري أسقطت طائرة مسيّرة معدلة تابعة للمسلحين حاولت الاقتراب من مواقع الجيش بمحيط مدينة سراقب باستهدافها بالمضادات الأرضية من دون تسجيل أي أضرار تذكر».
وأول من أمس أسقطت وحدات من الجيش طائرة مسيّرة للإرهابيين، حاولت الاقتراب من محور مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وفي الآونة الأخيرة صعدت التنظيمات الإرهابية من اعتداءاتها باستخدام طائرات مسيرة مفخخة على مواقع الجيش الذي وسع عمليات الرصد والمراقبة للتعامل معها تعاملاً سريعاً.
وفي البادية الشرقية، فرضت الأمطار الغزيرة وتشكل السيول، الهدوء شبه التام والحذر في مختلف القطاعات ـ حتى ساعة إعداد هذه المادة ليل أمس- حسب مصدر ميداني أوضح لـ«الوطن» أن الجيش يواصل عمليات الرصد والمتابعة في تلك القطاعات، للتحرك المناسب عند أي ظهور لخلايا تنظيم داعش الإرهابي بالوقت المناسب.
في غضون ذلك ذكرت وكالة «سانا»، أن أهالي قرية البولادية بريف القامشلي منعوا أمس بمساندة حاجز للجيش رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي مؤلفاً من ست عربات من الدخول إلى المنطقة.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الاحتلال الأميركي أدخلت قافلة مكونة من 50 شاحنة أسلحة، من ضمنها عربات من نوع «برادلي» القتالية المتطورة، وعربات مصفحة، وأجهزة رادار، وشاحنات تحمل مواد لوجستية، إضافة إلى حاملات دبابات، قادمة من العراق، مشيرة إلى أن القافلة توجهت إلى قاعدة وتل بيدر العسكرية غير الشرعية في ريف مدينة الحسكة.
جنوباً، ذكرت «سانا» أن الجهات المختصة ضبطت وبالتعاون مع المجموعات المحلية والأهالي كميات من الأسلحة، خلال تمشيط حي طريق السد في مدينة درعا، بعد السيطرة عليه وتطهيره من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت الوكالة عن مصدر في الجهات المختصة قوله: إنه «بعد السيطرة على كامل حي طريق السد عند الطرف الجنوبي لمدينة درعا عملت وحدات الهندسة على تمشيط الحي، لرفع مخلفات الإرهابيين من أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة وغيرها حفاظاً على حياة المدنيين».
وبيّن المصدر أنه تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة، بعضها غربي الصنع، ومنها قواذف ورشاشات من مختلف العيارات وقذائف الهاون والقناصات والبنادق الآلية المتنوعة، وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة.
وأول من أمس سيطرت الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة على حي طريق السد بشكل كامل، وبدأت العوائل بالعودة إلى منازلها.