الوقت- اقتحمت قوات كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين ساحات المسجد الأقصى، تزامنا مع دعوات مقدسية للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك يومي الثلاثاء والأربعاء للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وانتشرت عناصر الاحتلال في باحات المسجد لحماية المستوطنين الذين شرعوا منذ ساعات الصباح في اقتحام المسجد احتفالا بما يسمى "عيد العرش".
وتجمهر المصلون والمرابطون في ساحات المسجد الأقصى وهتفوا وكبروا، كما وادى بعضهم صلاة الضحى في باحات الأقصى بالتزامن مع الاقتحامات.
واعتدت قوات الاحتلال على الشبان ومنعتهم من أداء صلاة الضحى أمام المصلى القبلي في الأقصى واجبرتهم على التوقف ومغادرة المكان.
وفي ذات السياق، أطلقت فعاليات مقدسية دعوات لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك يومي الثلاثاء والأربعاء للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وحذرت الدعوات من أن عصابات المستوطنين تتحضر لاقتحام واسع للمسجد الأقصى للاحتفال بما يسمى "عيد الغفران" في الرابع والخامس من أكتوبر الجاري.
وأكدت أن أوان النفير قد حان للدفاع عن الأقصى، ورد مخططات المستوطنين بنفخ البوق وإدخال القرابين للمسجد المبارك.
وشهدت ساحات المسجد يوم أمس انتهاكا جديدا من مستوطنة متطرفة، بالرقص والغناء أمام قبة الصخرة، في مشهد استفزازي واعتداء صارخ.
وبالتزامن مع انتهاك المستوطنة لحرمة المسجد، قام عضو كنيست الاحتلال "سمحا روتمان" بنفخ البوق عند السور الشرقي للمسجد الأقصى.
ومؤخرا يعمد المستوطنون النفخ بالبوق في مقبرة باب الرحمة عدة مرات، ونشرت إعلانات تدعو أنصارها إلى اصطحاب الأبواق والنفخ فيها بشكل جماعي في المسجد الأقصى خلال رأس السنة العبري.
وتتطلع الجماعات الاستيطانية لنفخ البوق بشكل علني في باحات الأقصى، بعد إطلاقه عبر الهاتف في الساحة الشرقية من المسجد.
وخلال شهر سبتمبر الماضي اقتحم نحو 4821 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت رأس السنة العبرية.