الوقت- قام أهالي حي "واد الربابة" في سلوان، بالقدس المحتلة، بتنظيم اعتصام بمشاركة القوى والفعاليات المقدسية المختلفة ونشطاء سلام أجانب وإسرائيليين، رفضا لمصادرة أراض لصالح جمعية "العاد" الاستيطانية.
يشار إلى أن جمعية "العاد" الاستيطانية تنوي إقامة مشاريع سياحية ترفيهية خاصة لخدمة المستوطنين والسياح اليهود، اضافة الى حدائق ومسارات توارتية واكواخ على هيئة بيوت متنقلة .
وأفاد شادي سمرين، أحد أصحاب الاراضي الخاصة المهددة بالمصادرة والتي تقدر مساحتها بنحو ١٢ دونما من اصل نحو ١٧٠ دونما هي الاراضي المملوكلة لمعظم اهالي الحي، بأن هذا الاعتصام جاء للتأكيد على تمسك سكان الحي بأرضهم وعدم التفريط بها مهما كلفهم من ثمن .
وتابع إنهم كعائلة يمتلكون اوراق (الطابو) العثمانية التي تؤكد ملكيتهم للأرض، موضحا انهم حصلوا على تصديق عليها في سنة ٢٠٠٤ من دائرة محاكم الإحتلال الإسرائيلي، وهو ما يعتبر اعترافا رسميا بملكية عائلته للارض وعدم احقية منازعتهم فيه من قبل جمعية "العاد" الاستيطانية.
وبدوره قال أحمد عوض، وهو أحد ملاك الاراضي في الحي، إن اي قوة في العالم لن تستطيع اقتلاع سكان الحي من أرضهم التي ورثوها عن الاباء والاجداد، مؤكدا ان نضال الاهالي القانوني والميداني السلمي سيتواصل رغم تهديدات الشرطة والسلطات الاسرائيلية للحيلولة دون اقامة مثل هذه الفعالية التي جاءت للتعبير عن رفض وجود المستوطنين.
و"التلفريك" الذي تعتزم سلطات الاحتلال إقامته بالقدس، من المقرر أن يمر من هذه الاراضي ليربط ما بين حي الثوري وسلوان مرورًا بباب المغاربة وصولا الى جبل الطور .