الوقت - جدد المشاركون في ملتقى القبائل والعشائر العربية والنخب الوطنية الرابع الذي عقد في حلب اليوم تمسكهم بالثوابت والمبادئ التي تؤكد على وحدة الأراضي السورية وسيادتها ورفض كل أشكال الاحتلال الأجنبي لأي جزء منها والوقوف في خندق واحد مع الجيش العربي السوري وقيادته.
وجاء في البيان الختامي للملتقى: “إن الجمهورية العربية السورية واحدة موحدة أرضاً وشعباً بعلم واحد.. وجيش واحد هو الجيش العربي السوري وقائد واحد هو الرئيس بشار الأسد وأن سورية لأبنائها الأحرار الذائدين عن كرامتها وحدودها وعلمها والمتمسكين بوحدتها وليست لعملاء المحتل أصحاب المشاريع الانفصالية التفكيكية والتكفيرية الانعزالية الذين يلتقون في العمالة للمحتلين”.
وقال البيان إن المشاركين في الملتقى بما يمثلونه على امتداد الوطن يدينون “كل أشكال الدعم لقوى التقسيم والانفصال من ميليشيات عميلة للمحتل ويؤكدون على ضرورة خروج كل القوات الأجنبية الموجودة على الأرض السورية بصورة لا شرعية ومن دون تنسيق مع الدولة السورية”.
وأضاف البيان: “نرفض أي شكل من أشكال التدخل التركي في بلادنا وتحت أي مسمى وأي ذريعة كانت وسنقف بوجهه مع كل شرفاء سورية الرافضين للاحتلال وتدخل الآخر المحتل بشؤونهم ونرفض قيام أي منطقة عازلة أو آمنة أو تحت أي مسمى يخترعه الآخرون للتدخل في شؤوننا ونذكر الانفصاليين وميليشياتهم العميلة وأذنابهم الجبناء أن الجزيرة السورية كانت عبر التاريخ موطنا لأبناء العشائر على تعددهم ووطنا للسوريين كلهم بكل تسمياتهم ولم تكن يوماً لمزوري تاريخ ومرضى نفسيين مصابين بداء العمالة والانعزال”.
وتابع البيان: “نرفض كل مشاريع وبرامج الانفصال والتقسيم وتحت أي مسمى وكيفما كان شكلها وسنحاربها بكل ما أوتينا من قوة ونفشلها ونفشل من يطرحها ويتبناها ويدعمها من قوى أمرٍ واقع وأذناب للمحتل الأمريكي…حيث إننا نعرف أن ما يريده أولئك الأذناب الذين يطرحون مشاريع تقسيمية تحت مسمى “الإدارة الذاتية” هو الاستمرار في السيطرة على ثرواتنا الوطنية ونهب شعبنا” مؤكداً حتمية مقاومة أولئك الأذناب وأسيادهم والانتصار لشعبنا “مستلهمين بطولات جيشنا وبأسه في القتال والصمود والتضحية حتى تعود الجزيرة السورية وكل شبر من شمالنا العزيز إلى أهله ودولته وأبنائه المخلصين”.
وجددت القبائل والعشائر العربية والنخب الوطنية وقوفها خلف الجيش العربي السوري وقيادته وتفويضه “في كل ما يخص الشأن الوطني تفويضاً كاملاً.. ونحن خلفه وبقيادته جنوداً لا يألون جهداً في دعمه ومساندته والقتال إلى جانبه وبكل ما أوتينا من قوة وإمكانات”.
وأضاف البيان “إن حدود الجمهورية العربية السورية مصانة ومعروفة بموجب الشرعية الدولية ولن نسمح تحت أي ظرف من الظروف بتغييرها أو تبديلها مهما كلفنا ذلك من تضحيات.. وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لحماية حقنا في أرضنا وعلم الجمهورية العربية السورية هو رمز وحدتها وسيادتها وعودتها كلها واحدة موحدة تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد”.
ووجه المشاركون في الملتقى في ختام بيانهم التحية إلى الجيش العربي السوري و”قيادته الباسلة الذي لم يتوان لحظة في الدفاع عن سورية وحقها وثوابتها وشعبها كله وحارب ويحارب مشاريع التفتيت والإرهاب محافظاً على الدولة السورية ومؤسساتها”.
وبين محافظ حلب حسين دياب في كلمته أهمية ملتقى القبائل والعشائر بحلب من “أجل سورية الواحدة .. وقوتها وعودتها سليمة معافاة” منوهاً بمشاركة شيوخ ورؤساء العشائر من الجزيرة السورية ومن الريف الحلبي الواقع خارج سيطرة الدولة والذي ينهبه الاحتلالان الأمريكي والتركي وعملاؤهما .. ومن كل المحافظات السورية للتأكيد على تحرير كل شبر محتل وعودة علم سورية العزيز الغالي .. ليرفرف في كل مكان .. من أرض سورية مشدداً على أن الشعب السوري بكل فئاته يقف خلف الجيش العربي السوري و”لن يقبل بخرائط جديدة.. وسيمزقونها متحدين صناعها.. من الخونة المرتبطين بالمحتل”.
وجدد ممثلو وشيوخ قبائل وعشائر حلب والحسكة ودير الزور والرقة في كلماتهم رفضهم المطلق للاحتلالين الأمريكي والتركي ووجودهما اللاشرعي على الأراضي السورية وأدواتهم من تنظيمات إرهابية وميليشيات انفصالية وممارساتها الإرهابية بحق الأهالي مؤكدين “وحدة سورية واحدة موحدة ورفض كافة أشكال التقسيم والإصرار على تحرير كل ذرة تراب محتل” وجددوا دعمهم ووقوفهم مع رجال الجيش العربي السوري وقيادته في الدفاع عن حدود سورية وصون سيادتها.