الوقت - أظهرت وثائق قانونية أن المواطنة السعودية التي حكم عليها بالسجن 45 عاما لاستخدامها موقع تويتر، دينت بتهمة "الطعن" في عدالة ملك وولي عهد المملكة.
وصدر الحكم القاسي الأسبوع الماضي وأثار تنديدا دوليا، بعد أقل من شهر على تعبير الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه بشأن انتهاكات حقوق الإنسان خلال زيارته المثيرة للجدل إلى السعودية في منتصف تموز/يوليو.
وحصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة من صك الحكم على السعودية نورة القحطاني من مؤسسة الديموقراطية الآن للعالم العربي (داون) ومقرها في واشنطن والتي أسسها الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي.
ولم يتسن للمصادر التحقق منها من مصدر مستقل كما لم يتسن الحصول على تعليق من السلطات السعودية على الفور.
وحوكمت القحطاني، البالغة حوالى 50 عاما وأم لخمسة ابناء وتعاني من مرض السكري بحسب أوراق القضية، بموجب قانون مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله بعد توقيفها في 4 تموز/يوليو 2021.
وهي ليست ناشطة معروفة ويتابع حسابها المذكور في أوراق القضية نحو 600 شخص فقط، ومن غير المعروف كيف لفتت انتباه الاجهزة الأمنية السعودية.
وتشير أوراق القضية المؤرخة في 9 أب/أغسطس الفائت إلى إصدار محكمة الاستئناف الجزائية في الرياض حكما بسجن القحطاني لمدة 45 عاما "لاستخدامها الشبكة المعلوماتية عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالطعن في ديانة وعدالة الملك وولي العهد" الحاكم الفعلي للسعودية الأمير محمد بن سلمان.
كذلك، دانتها بتهكة "التحريض على المشاركة في أنشطة من يسعى إلى الإخلال بالنظام العام وزعزعة أمن المجتمع واستقرار الدولة ونشرها تغريدات كاذبة ومغرضة والإساءة لرموز الدولة ومسؤوليها والمطالبة بإطلاق سراح موقوفين على ذمة قضايا أمنية"، من دون أن تقدم تفاصيل.
وقررت المحكمة منعها من السفر إلى خارج المملكة مدة مماثلة لمدة عقوبة السجن.
وكثّفت السعودية من حملتها ضد النشطاء بعد أسابيع من لقاء بايدن بولي العهد السعودي في جدة في السعودية.
ومثلت الخطوة تراجعا لبايدن الذي كان وعد خلال حملته الانتخابية بتحويل المملكة إلى دولة "منبوذة" على خلفية قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في 2018 وسجلها في مجال حقوق الإنسان.