الوقت - بعد دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى قصف الفلسطينيين في قطاع غزة، السفارة الروسية في القاهرة تعلّق، وتتهم "إسرائيل" بازدواجية المعايير.
انتقدت السفارة الروسية في القاهرة دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إلى قصف الفلسطينيين في قطاع غزة، مذكرة بتبنيه ادعاءات تتعلق "بمجزرة بوتشا التي ارتكبها نازيون أوكرانيون".
ونشرت السفارة الروسية لدى مصر رسالة عبر حسابها في "توتير" تغريدة اتهمت فيها لابيد بازدواجية المعايير، مقارنةً بين محاولات لابيد، في نيسان/أبريل الماضي، إلقاء اللوم والمسؤولية على روسيا إزاء مجزرة بوتشا، ودعواته في آب/أغسطس الجاري إلى "القصف والضربات على الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة".
وتساءلت البعثة الدبلوماسية الروسية: "أليس ذلك معايير مزدوجة وتجاهل واحتقار كامل لحيوات الفلسطينيين؟!".
ورفضت الرئاسة الروسية، في نيسان/أبريل الماضي، أي اتهامات بالتورط في مقتل أشخاص في بوتشا الأوكرانية، ودعت إلى التحقيق في ذلك "بأعلى مستوى ممكن"، كذلك اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أنّ الصور ومقاطع الفيديو في مدينة بوتشا الأوكرانية أُعدّت خصيصاً لوسائل إعلام غربية، معتبرةً أن هذه الأعمال "ليست سوى استفزاز جديد".
وأكدت الدفاع الروسية أنّ سكان مدينة بوتشا الأوكرانية "كان مسموحاً لهم بمغادرتها في اتجاه الشمال في أثناء سيطرة القوات الروسية عليها، ولم يتأذَّ أحد من السكان المحليين من أي أعمال عنف خلال فترة سيطرة القوات المسلحة الروسية على هذه المدينة".
وشهدت العلاقات بين "إسرائيل" وروسيا توتراً في الأشهر الأخيرة. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد استدعت السفير الإسرائيلي لدى روسيا، أليكس بن تسفي، وذلك على خلفية بيان من يائير لابيد، في نيسان/أبريل الماضي، دان فيه ممارسات روسيا في أوكرانيا، ووصفها بـ"جرائم الحرب".