الوقت - دخل اتفاق التهدئة بين حركة الجهاد الإسلامي والاحتلال الصهيوني، برعاية مصرية، حيز التنفيذ في وقت متأخر من مساء الأحد، بعد ثلاثة أيام من العدوان والمواجهة أسفرت عن استشهاد 43 مواطنًا، وإصابة 360 آخرين.
وأفاد ت وكالات أنباء أنه قبل دقائق من دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق رشقات صاروخية تجاه مستوطنات الاحتلال، في حين شن طيران الاحتلال الحربي غارات مكثفة على موقع للمقاومة غرب خانيونس.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي والاحتلال دخول الاتفاق حيز التنفيذ وتوقف "العمليات العسكرية".وأفادت مصادر فلسطينية صباح اليوم، أن الأمور هادئة في القطاع مع تحليق للطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء غزة
من جهتها، تعهّدت مصر بأن "تبذل جهودها وتلتزم بالإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن".
وبعد إعلان التهدئة، انطلق المئات من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي وأنصارها وأنصار المقاومة في مسيرات إلى منازل الشهداء خاصة منزل الشهيد القائد تيسير الجعبري في حي الشجاعية، ومنزل الشهيد القائد خالد منصور في رفح، وهتفوا تحية للشهداء والمقاومة.
من جهته، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في مؤتمر صحفي بدء تنفيذ الاتفاق، بعد استجابة الاحتلال لمطالب حركته التي تمثلت في العمل على الإفراج عن الأسيرين الشيخ بسام السعدي والمضرب خليل عواودة، ملوحًا بالعودة إلى المعركة حال لم تنفذ هذه المطالب.
وقال النخالة: إن الغرفة المشتركة والشعب الفلسطيني كله كان مشاركا في صد العدوان، ووجّه الشكر لشعبنا ولجميع قوى المقاومة الفلسطينية.
وشدد على وحدة قوى المقاومة في وجه العدو الصهيوني، وقال: نحن مع حركة حماس في حالة تحالف مستمر، وبهذا الموقف نحن نفشل المشروع الصهيوني".
وأشار إلى أن الاحتلال حاول أن يرفض مطلب الإفراج عن الشيخ السعدي، ولكنه خضع لشروطنا عبر ضمانات مصرية واضحة.. وقال: عواودة غدًا سيخرج إلى المستشفى، ومن ثم إلى البيت.. وتلقينا ضمانًا مكتوبًا وواضحًا من مصر للعمل على الإفراج عن الشيخ بسام السعدي، وستعمل على ذلك.. اشترطنا أسبوعا، لكن الجانب المصري طلب عدم تحديد موعد، ووافقنا على ذلك.
وقال: "إن لم يلتزم الاحتلال بهذه الطلبات سنعدُّ أن الاتفاق ملغًى، وسنستأنف المعركة من جديد، ولن نتردد لحظة واحدة في حال لم يلتزم العدو بما اتفقنا عليه فسنعود للقتال، وليفعل الله بعد ذلك لنا ما يشاء".
وأضاف النخالة: إن الشعب الفلسطيني والمقاومة بغزة سجلت إنجازا تاريخيا في مواجهة العدوان الكبير الذي استهدف المقاومة بغزة.
وأشار إلى أن المقاومة هدفت في هذه المعركة لوحدة الساحات، وأيضا للدفاع عن كتيبة جنين ونابلس وغيرها.. "وفي اللحظة التي تم الاعتداء فيها على الشيخ بسام السعدي وعائلته تحركت حركة الجهاد الإسلامي من أجل حماية الشيخ ومواجهة العدوان والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة في الجغرافيا والشعب".
وقال: "كان هناك موقف واضح ومحدد؛ هو وحدة الساحات والشعب الفلسطيني ومجاهديه".