الوقت - أكدت روسيا، اليوم الثلاثاء، تضامنها مع الصين على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي المحتملة لتايوان.
صرح السكرتير الصحافي لرئيس الاتحاد الروسي، ديمتري بيسكوف، أن الجولة الآسيوية لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التي قد تتخللها زيارة لتايوان "تعد استفزازية ويمكن أن تؤدي إلى احتدام التوتر في المنطقة".
وقال بيسكوف في إيجاز صحافي، اليوم الثلاثاء، إن "كل ما يتعلق بهذه الجولة والزيارة المحتملة لتايوان، هو عمل استفزازي بحت، ويؤجّج الوضع في المنطقة، ويؤدي إلى احتدام التوتر، ونحن نرى ذلك، وجميع دول العالم تسجل ذلك أيضاً".
في الوقت نفسه، قال بيسكوف إن "من السابق لأوانه القول على وجه اليقين إن بيلوسي ستزور تايوان".
وأضاف المتحدّث الرئاسي الروسي "نريد أن نؤكد مرة أخرى أننا نتضامن تماماً مع الصين في هذا الموقف، والموقف الصيني المتحسّس جداً تجاه هذه القضية مفهوم، وهو مبرر تماماً".
وشدد بيسكوف على أنه "بدلاً من احترام هذه التحسس، يا للأسف، تختار الولايات المتحدة طريق المواجهة"، مضيفاً: "هذا لا يبشر بالخير، من الممكن فقط التعبير عن الأسف هنا".
بدورها، علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، على الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، لتايوان، فقالت إن "واشنطن تزعزع استقرار العالم".
وقالت زاخاروفا، عبر "تليغرام": "تعمل واشنطن لزعزعة الاستقرار في العالم، لم يسوّى نزاع واحد، في العقود الأخيرة، ولكن جرت إثارة عدد من النزاعات".
وعن الزيارة، صرّح منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الإستراتيجية، جون كيربي، أن "ليس لديه أي تأكيد بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، لتايوان"، مضيفاً أن "مسؤوليتنا هي أن نضمن سفرها بصورة آمنة، وفي النهاية هي التي تتخذ قرارها".
واليوم، قالت الخارجية الصينية إن واشنطن "ستدفع الثمن" في حال زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان، وأردفت أنه "بات واضحاً أن الولايات المتحدة هي من تغذي التوتر في المنطقة وعليها تحمل المسؤولية".
تزامناً، أكد المبعوث الصيني إلى الأمم المتحدة، تشانغ جون، اليوم الثلاثاء، أن "زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان ستقوّض الأمن والاستقرار فضلاً عن العلاقات الأميركية الصينية".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، في وقت سابق، أنّه "إذا زارت بيلوسي تايوان، فسيكون هذا تدخلاً سافراً في السياسة الداخلية للصين، وسيؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية".
وأيضاً، صرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كيفي، الأسبوع الماضي، بأن "الجيش الصيني لن يقف مكتوف اليدين إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان، وستتخذ إجراءات حاسمة لصدّ التدخل الخارجي".