الوقت - أقدم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، على اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة .
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن المستوطنين اقتحموا المسجد من باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وقام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وذكرت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال فرضت قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل للأقصى، ودققت في هوياتهم، وفتشتهم بشكل دقيق، واحتجزت هويات العديد من النساء على أبواب المسجد.
ويأتي هذا الاقتحام الذي دعت إليها منظمات "الهيكل" المزعوم، بالتزامن مع الذكرى الـ74 للنكبة، وذلك بمناسبة ما يسمح "الفصح العبري الثاني".
وفي السياق ذاته وجه ناشطون مقدسيون دعوات لتكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين، وإفشال مخططات التهويد في مدينة القدس، في حين اعتبرت حركة "حماس" في تصريح لها أمس السبت، أن الدعوات لاقتحام المسجد "تصعيد خطير قد يؤدي إلى اندلاع صدام مفتوح"، داعية إلى شد الرحال إليه.
الجدير بالذكر أن عمليات الاقتحام اليومية للأقصى، تهدف إلى تكريس واقع جديد داخل المسجد، بالتقسيم "الزماني" من خلال الاقتحام اليومي على فترتين صباحية ومسائية، و"المكاني" باستهداف المنطقة الشرقية من المصلى المرواني وحتى مصلى باب الرحمة، وفق مسؤولين في "أوقاف القدس".
ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح "باب المغاربة"، ومن خلاله تنفَّذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال.