الوقت-أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، أنَّ "روسيا تدين الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية"، موضحاً أنَّها "قد تؤدي إلى تصعيدٍ حادٍّ في المنطقة".
وقال لافروف، في مؤتمرٍ صحفيٍّ مع نظيره السوري فصيل المقداد، إنَّه "من أجل أن تكون الدولة السورية قادرةٌ على صدِّ التهديد الإرهابي بشكلٍ أكثرَ فعاليةً، من المهم ليس فقط المساعدة في بناء قدرات المؤسسات ذات الصلة، ولكن أيضاً وقف ما نشاهده بانتظام.. أعني الضربات الإسرائيلية المستمرة ضد أهدافٍ على الأراضي السورية".
وأكَّد وزير الخارجية الروسي أنَّ بلاده "تدين بشدّةٍ مثل هذه الأعمال، فهي لا تنتهك فقط قرار مجلس الأمن الدولي، ولكن كما قلتُ فإنها يمكن أن تؤدي إلى تصعيدٍ حادٍّ للوضع في جميع أنحاء المنطقة".
وتابع لافروف: "تحدّثنا أيضاً بالتفصيل عن مجالاتِ تعاوننا الثنائي، مثل الاقتصاد والثقافة والعلاقات الإنسانية والتعليم والتعاون العسكري، وأكّدنا عزمنا المشترك على توسيعه، بما في ذلك فيما يتعلّق بالعمل النشط للجنة الحكومية للتعاون التجاري والاقتصادي".
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال جلسة مباحثات مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إنّ روسيا "ستواصل عملها المشترك الهادف إلى تحقيق حل سياسي للأزمة في سوريا يضمن الحفاظ على سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها"، مضيفاً أنّه "لن نسمح بإفشال العمل المشترك بين روسيا وسوريا".
وشدد لافروف على أنّ "روسيا وسوريا بصدد توسيع التعاون العسكري التقني والاقتصادي بينهما".
هذا وكان كلٌّ من نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، والمتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنا في 16 شباط/فبراير الجاري، أنَّ وزير الخارجية سيرغي لافروف سيلتقي نظيره السوري فيصل المقداد في 21 الشهر الجاري، بينما سيلتقي المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، في 23 من الشهر ذاته.
إلى ذلك، وبتوجيهاتٍ من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قام وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بزيارةِ عملٍ إلى دمشق الأسبوع الماضي، حيث بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد مختلف قضايا التعاون العسكري التقني، إضافةً إلى المساعدات الإنسانية الروسية المقدَّمة للشعب السوري، لتجاوز عقوبات الولايات المتحدة والدول الغربية القاسية عليه.