الوقت-نظّم الفلسطينيون، اليوم الجمعة، تظاهرةً حاشدةً في حيّ الشيخ جراح، رفضاً لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المستمرّة على أهالي الحي.
وتوافد فلسطينيون ومتضامنون من مختلف المناطق إلى حيّ الشيخ جراح من أجل دعم سكّانه، وأكّد فلسطينيون، من بلدة أم الفحم للميادين، أنّهم جاءوا نُصرةً لأهالي حي الشيخ جراح في وجه العنصرية الإسرائيلية، مردِّدين هتافات "من أم الفحم إلى الشيخ جراح .. تحية".
وتقدّم الفلسطينيون في الشيخ جراح في اتجاه الحاجز العسكري التابع للاحتلال، وهم يرددون هتافات مؤكّدة التمسك بأرضهم، واتّجهوا نحو الخط الرئيسي الفاصل بين "القدس الغربية والقدس الشرقية" المحتلتين.
وقال أهالي حيّ الشيخ جراح للميادين إنّ "التضامن الفلسطيني الواسع معنا يؤكد أننا دمٌ واحدٌ وأن التحرير آتٍ"، وشدَّدوا على أنّ التظاهرة هي "رسالة ضد التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل في كل أرض فلسطين".
وأضاف الناشط في حركة أبناء البلد، أحمد خليفة، للميادين، أنّ "عملية التهويد الإسرائيلية في القدس هي واحدة"، مشيراً إلى أنّ "الاحتلال يهدف إلى إغلاق أهم الأبواب في اتجاه المسجد الأقصى، وهو حيّ الشيخ جراح".
وأفادت مراسلة الميادين من حي الشيخ جراح بأنّ "الاحتلال استدعى قوات حرس الحدود، واستقدم فرقة من الخيالة إلى منطقة الاعتصام في حي الشيخ جراح"، وأنّ "الاحتلال يحاول تفريق المتظاهرين بالقوة".
وأكّدت مراسلتنا أنّ "شرطة الاحتلال قمعت المتظاهرين في حيّ الشيخ جراح في القدس المحتلة، ومنعت الفلسطينيين من الوصول الى الشارع "الرقم 1"، والمعروف بخط الهدنة، ودفعتهم إلى الطرقات الفرعية".
ولفتت إلى أنّ قوات الاحتلال "هدَّدت المتظاهرين بإجلائهم عن منطقة الاعتصام في حي الشيخ جراح في القدس" المحتلة.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الأجهزة الأمنية نشرت قوات إضافية من الشرطة في البلدة القديمة وباب العَمود في القدس المحتلة، بسبب مخاوف من اندلاع مواجهات عقب صلاة الجمعة.
ويشهد حيّ الشيخ جراح، في الآونة الأخيرة، مواجهات مستمرة بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي اعتدت مراراً على أهالي الحيّ والمتضامنين معهم، واعتقلت العشرات منهم.
ومنذ أعوام، يسود التوتر في حي الشيخ جراح بفعل محاولات "إسرائيل" تهجير العائلات الفلسطينية من منازلها.