الوقت-أكدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أنّ المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني "مختلفة جداً عن سابقاتها" هذه المرة.
وتوقّع عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، العميد محمد اسماعيل كوثري، في تصريحات صحافية، أن يكون "التفاوض بشكل مباشر مع أمريكا ممكناً إذا رُفعت العقوبات عن إيران"، مؤكداً أنّ "المفاوضات هذه المرة مختلفة جداً عن سابقاتها لأنّ الطرف الآخر مجبر على الركض خلف إيران".
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قال لوكالة "سبوتنيك"، في وقتٍ سابق، إنّ بلاده "مستعدة للقاء بشكل مباشر مع إيران. طالما كان موقفنا أنّ التواصل المباشر يكون أكثر فاعلية".
وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن مسؤول أمريكي قوله إنّ "واشنطن مستعدة لمفاوضات مباشرة عاجلة مع إيران".
ويأتي ذلك بعد تصريح لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمري عبد اللهيان، قال فيه إنّ بلاده "مستعدة للتفاوض مع أمريكا بشكل مشترك حال تطلبت الضرورة ذلك من أجل تحقيق صفقة نووية جيدة"، مؤكداً أنّها "طلبت مراراً إجراء مفاوضات، لكن لم نصل بعد إلى هذه النقطة في استنتاجاتنا".
هذا وحدّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، أواخر الشهر الفائت، شرطاً لتغيير طريقة التواصل، والمتمثل بالتبادل المكتوب غير الرسمي مع الوفد الأمريكي الموجود في مفاوضات فيينا.
وتستضيف فيينا منذ نيسان/أبريل 2021 مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ اتفاق البرنامج النووي الإيراني، في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتجري المفاوضات رسمياً بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.