الوقت-ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بالغارات الجوية التي شنها التحالف السعودي على المناطق السكنية والمدنية في اليمن في الأيام الأخيرة، واصفاً داعمي تحالف العدوان بأنهم "شركاء في جرائم الحرب".
وقال خطيب زاده إن "استمرار الهجمات العسكرية للتحالف على اليمن مع صمت وعدم مبالاة المجتمع الدولي، وبيع الأسلحة للمعتدين بدون رقابة، واتخاذ نهج متحيز واتباع ازدواجية المعايير في المحافل الدولية في مواجهة العدوان على الشعب اليمني خلال سبع سنوات، سيجعل الطريق لتحقيق سلام عادل في هذا البلد أكثر صعوبة".
وأضاف أن "الدول الداعمة بالسلاح للقوات المعتدية على اليمن والتي تسببت في قتل نساء وأطفال يمنيين من خلال تزويدها بالقنابل وأسلحة الدمار الشامل، شركاء في هذه الجرائم، ويجب أن يتحملوا مسؤولية هذا الدعم أمام الرأي العام العالمي".
كما أكد أن "استمرار الحصار وقصف الشعب اليمني يظهر عدم وجود إرادة جادة للتوصل إلى حل سياسي لأزمة اليمن، والإصرار على النهج العسكري المخرب، والتي ليس لها نتيجة سوى تدمير اليمن وزعزعة الاستقرار في المنطقة".
واستهدف التحالف السعودي الأحياءَ المدنية والبنى التحتية في العاصمة صنعاء وصعدة والحُديدة خلال الأيام الماضية.
وأسفرت غارات جوية شنّتها طائراته على السجن المركزي في صعدة، فجر أمس الجمعة، عن ارتقاء أكثر من 65 شهيداً، وأكثر من 120 جريحاً، ومن المرجّح أن ترتفع إحصاءات الشهداء والجرحى بفعل استمرار عمليات نشل الجثث.
والخميس، استهدفت طائرات التحالف السعودي مبنى الاتصالات في مدينة الحُدَيْدَة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع 6 شهداء، بينهم 3 أطفال، و18 جريحاً، معظمهم من الأطفال.
وفي صنعاء، شنّ التحالف أكثر من 100 غارة جوية على أحياء العاصمة منذ منتصف الأسبوع الماضي، بما في ذلك الحي الليبي، ومبنى مجلس النواب، وحي "مستشفى 48"، ومخازن الغذاء شرقي المدينة، والمطار الدولي، ومنطقة باب اليمن التاريخية، بل وحتى مقلب النفايات الأساسي في المدينة.