الوقت-رفعت إذاعة "الراديو الوطنية" دعوىً ضدّ وزارة الدفاع الأميركية في المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الجنوبية لنيويورك، وذلك بهدف إجبارها على كشف مستندات تبيّن تورُّط الولايات المتحدة في قتل مدنيَّين في سوريا في أثناء تنفيذ ضربات جوية استهدفت زعيم تنظيم "داعش" أبا بكر البغدادي.
وطلبت الإذاعة من القيادة المركزية الإفراج عن الوثائق المتعلقة بالعملية، والتحقيق فيما جرى، بما في ذلك اللقطات العسكرية للعملية، وتقييمات البنتاغون لما إذا كانت عائلات الضحايا مؤهلة لمنحها تعويضات مالية، والكشف أيضاً عن اتصالات بين كبار مسؤولي وزارة الدفاع، ناقشت احتمال مقتل مدنيين وتشويههم.
وأشارت إلى أنّ "الكشف عن السجلات قد يسلّط الضوء على ملابسات الهجوم، وما إذا كان البنتاغون كتم الأدلة على وقوع إصابات في صفوف المدنيين، أو فشل في إجراء تحقيق شامل في مزاعم الأذى الذي لحق بالمدنيين".
ولفتت الإذاعة إلى أنّ الدعوى تنصّ على أنّ "البنتاغون لم يمتثل لالتزامه القانوني بشأن تقديم المستندات، أو الاستجابة في الوقت الملائم لطلبات "NPR"، بموجب قانون حرية المعلومات".
وتنصّ الدعوى على أنّ "السجلات المتعلقة بالأضرار المدنية ضرورية لضمان الشفافية والمساءلة عن الإجراءات التي تتخذها حكومة الولايات المتحدة، إذ إنّ المصلحة العامة تصبح على المحك في إصدار وثائق بهذه الأهمية"، وفق الإذاعة.
ويأتي ذلك بعد أن ذكرت إذاعة "الراديو الوطنية"، في أواخر عام 2019، أن "نيران مروحية أميركية قتلت مدنيَّين سوريَّين، و"فجّرت" ذراع مدنيٍّ آخر في أثناء الغارة، الأمر الذي دفع القيادة المركزية الأميركية إلى التحقيق".
وفي العام الماضي، برّأ البنتاغون القوات الأميركية من ارتكاب أي مخالفات، وصنف الضحايا السوريين على أنهم مقاتلون أعداء، وحكم بأن عائلاتهم غير مؤهلة للحصول على الأموال التي تمنحها الولايات المتحدة للمدنيين الذين قُتلوا في الهجمات الأميركية في الخارج.