واعرب السيناتور الامريكي، في رسالة وجهها الى الرئيس السوري بشار، عن سعادته لتحرير مطار كويرس العسكري في ريف حلب قبل أيام من قبل الجيش السوري وطرد تنظيم داعش من محيطه، قائلاً:" لقد أسعدني الانتصار الساحق ضد داعش في مطار كويرس، تحياتي لأولئك الذين أنقذوا بشكل بطولي حياة ألف جندي سوري شجاع من موت محقق، وأنا مقتنع بأن انتصارات كهذه تلوح بالأفق".
وأضاف، لقد بدأ الناس يدركون أن الإرهابيين مدعومون عسكرياً من حلفائنا تركيا والسعودية وقطر وبالفعل فإنه لا يوجد داعم أكثر ولاء لداعش من تركيا التي تعتبر القناة الرئيسة للمسلحين والأسلحة والمساعدات الطبية والتجارة.
وأكد السيناتور بلاك، أنه لا يحق للقوى الغربية فرض إرادتها على الشعب السوري، وإنما السوريون وحدهم يجب أن يقرروا مصيرهم من دون تدخل خارجي.
وتابع بلاك: "بصفتي سيناتوراً عن ولاية فرجينيا أشعر بالقلق لأن مثل صواريخ مثل صورايخ تاو يمكن أن تجد طريقها إلى مناطق نائية متاخمة لمطار ريغان المحلي ومطار دالاس الدولي وغيرها، وقد تواصلت مع رئيس الولايات المتحدة حول مشاغلي هذه ".
وقال السيناتور بلاك إن جيش الفتح "تلقى اليوم مساعدات عسكرية أميركية مكثفة، مضيفاً إن جيش الفتح يضم "جبهة النصرة" التي أقسمت بولائها للقاعدة وهذا يعني أن الولايات المتحدة تقدم أسلحة للإرهابيين نفسهم الذين قتلوا ثلاثة آلاف أميركي يوم الـ 11 من أيلول وأن هذا الأمر خيانة قذرة لضحايا الـ 11 أيلول ".
وعبّر بلاك عن شعوره بخيبة أمل لإقدام بلاده على تحويل شحنات من صواريخ تاو المضادة للدبابات للإرهابيين، موضحاً ان هذا سيطيل فقط سفك الدماء في سوريا، معتبراً ان تزويد ما يسمونهم ب"الإرهابيين الجيدين" بالأسلحة ومنعها عن "الإرهابيين السيئين" لعبة غبية.
واعرب المسؤول الامريكي عن سروره بالتدخل الروسي ضد الجماعات المسلحة التي تغزو سوريا، وبدعمه حقق الجيش السوري خطوات دراماتيكية ضد الإرهابيين، مصيفاً إنه من الواضح أن هدف الأتراك والسعوديين هو فرض دكتاتورية متشددة دينياً على الشعب السوري وإذا تمكنوا من النجاح في هذا الأمر فإن المسيحيين والأقليات الأخرى سوف يذبحون أو يباعون في سوق النخاسة وسوف يحرق ويغرق ويصلب وتقطع رؤوس كثير من السنة والشيعة المسلمين الجيدين، مبيناً أن الرأي العام العالمي ينقلب ضد الإرهابيين وداعميهم، فالمعاملة الوحشية للأسرى من الجنود السوريين من قبل المجموعات المسلحة مروعة والكثير من الأميركيين يجدون تصرفات ما تسمى بـ "المعارضة المعتدلة" بغيضة أخلاقياً.