الوقت-أكدت مصادر ميدانية للميادين أن قاعدة التنف التي توجد فيها قوات أميركية وبريطانية تعرضت لقصف صاروخي ما أدى إلى أضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر أو إصابات في صفوف عناصر التحالف الموجودين في المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن المنطقة شهدت تحليقاً لطائرات مسيّرة بالتزامن مع القصف الصاروخي، من دون أي تفاصيل عن مشاركتها في القصف.
وشهدت القاعدة حالة إرباك في صفوف عناصر التحالف الدولي الموجودين في المنطقة، مع تنفيذ عملية إعادة انتشار تخوفاً من موجة قصف جديدة، بحسب ما أوردت المصادر المذكورة.
المصادر كشفت أن عناصر التحالف وعناصر من الفصائل السورية المسلّحة قاموا بإعادة الانتشار في محيط القاعدة، مع سحب عدد من الآليات منها، تجنّباً لأي خسائر بشرية ومادية.
ويوجد في قاعدة التنف نحو 200 جندي أميركي، إضافة الى عدد من الجنود البريطانيين.
وكان مسؤول عسكري في القيادة الوسطى الأميركية قد أقرّ في تصريحاته لبعض وسائل الإعلام بتعرّض القاعدة لقصف صاروخي، قائلاً إنه لا إصابات في صفوف عناصر التحالف، وإن الأضرار مادية، بحسب تعبيره.
من جهته، تحدث المرصد السوري المعارض عن سماع دوي انفجارات في القاعدة العسكرية الأميركية، عند الحدود بين سوريا والأردن والعراق.
وفي السياق نفسه، قالت مصادر خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية إنّ نيراناً اندلعت داخل القاعدة، كما في أحد المواقع القريبة من القاعدة، والتي يشغلها مسلحون موالون للجيش الأميركي، فيما سُمعت أصوات الانفجارات بوضوح في عمق البادية السورية.
بدورها أعلنت القيادة المركزية الأميركية، فجر اليوم الخميس، تعرّض قاعدة التنف على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني لـ"هجوم متعمد ومنسق بطائرات مسيرة"، مشيرةً إلى عدم وجود إصابات في صفوف القوات الأميركية.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، "الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس والرد على الهجوم في الزمان والمكان المناسبين"، على حد تعبيرها.
وقالت إنها "تحقق حالياً بالهجوم، وتواصل العمل مع شركائها لتأكيد ما إذا سقط لديهم ضحايا".