الوقت- شهدت عاصمة محافظة الجوف، في الأيام الأخيرة، هجمات مفاجئة لابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" من أطراف قاعدة الخنجر العسكرية وصولا إلى المناطق الشمالية الشرقية، وبعد معارك عنيفة تمكن ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" من تحرير عددًا من المرتفعات المحاذية لجبل "الحيض"، بما في ذلك الرملية. وتستمر عملية ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" لتثبيت المواقع المحررة حديثًا، حيث شنت عناصر من تحالف العدوان السعودي، بدعم جوي كثيف، هجمات من صحراء "الخنجر" لإعادة احتلال المناطق المفقودة، لكنها فشلت. وإذا نجح ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" في تثبيت مواقعهم على هذا المحور الذي تم تطهيره حديثًا، وهنا كشف مصدر ميداني أن تطهير مناطق وجبال "الحيض والريان وأبرق الخليقة" وغيرها سيكون على جدول أعمال ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله".
ومن الأهداف الرئيسية للعملية التي نفذها ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" على هذا المحور تأمين المناطق الشرقية من قاعدة "الخنجر" الاستراتيجية وطريق "اليتمة – الحزم". وهنا تجدر الاشارة إلى أنه تم تحرير قاعدة "الخنجر" العسكرية في أواخر مايو 2020، وحاول مرتزقة سعوديون مرارًا وتكرارًا إعادة احتلال هذه القاعدة العسكرية لفتح الطريق أمام قواتهم للدخول إلى الجزء الغربي من محافظة الجوف. ومن جنوب محافظة الجوف وبالقرب من الحدود الشمالية لمحافظة مأرب شنت عناصر تابعة لـ"منصور هادي" هجمات واسعة بدعم من قوات تحالف العدوان السعودي على منطقتي "الدركال وحويشيان". وحسب مصادر ميدانية، فإن ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" المتمركزين في المنطقة لاحظوا تحركات عناصر تحالف العدوان السعودي وصدوا تلك الهجمات بعد عدة ساعات من القتال. وقتل وجرح عدد من القادة الميدانيين لتحالف العدوان بينهم "عرفج المرواني ودارس محي وأسامة عرفج حمد" وغيرهم في هذا المحور.
كما قام ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" بتطهير 45 في المائة من محافظة الجوف حتى الآن، وتقع معظم المناطق المحتلة، وهي صحراوية، في مديريتي "الخب والشعف". ويغطي هذا الجزء 80٪ من أراضي محافظة الجوف و 43٪ من مساحتها لا يزال تحالف العدوان السعودي يحتلها. ويسيطر ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" على ما مجموعه 11 منطقة من محافظة الجوف التي تعتبر مناطق مكتظة بالسكان. وتقع هذه المحافظة التي تبلغ مساحتها 40 ألف كيلومتر مربع، والتي تشترك في حدود 247 كيلومترًا مع المملكة العربية السعودية، عند البوابة الشرقية لمحافظة صعدة (أهم قاعدة لأنصار الله في اليمن) وعلى بعد 170 كيلومترًا من العاصمة (مدينة صنعاء).
وتدور حاليا اشتباكات في محافظة الجوف في شمال غربي ووسط وجنوب غربي المنطقة المهمة والحساسة "الخب والشعف". وفي المحور الأول (شمال غربي) منطقة "اليتمة" وجبل "الحيض" قرب الطريق الاستراتيجي "البقع - الحزم". وبحسب مصادر اخبارية، فقد تم تطهير حوالي 112 كيلومترا من طريق "الحزم – البقع" الاستراتيجي، وعلى المقاتلين اليمنيين احتلال 20 كيلومترا أخرى من هذا الطريق المهم، والذي يقع شمال منطقة "اليتمة"، بحيث يكون هذا الطريق البوابة الرئيسية لتحرير محافظة الجوف بالكامل. وأفاد مصدر عسكري يمني مقتل وإصابة أكثر من 30 عنصراً من قوات هادي بينهم قيادات عسكرية خلال عملية تطهير "التبة الرملية" والسلسلة الجبلية المطلة على معسكر الخنجر في الجوف، وإعطاب وتدمير 4 آليات عسكرية لقوات هادي والتحالف واغتنام أسلحة متنوعة خلال العملية العسكرية في الجوف شمالي شرق اليمن.
ووزع الإعلام الحربي في صنعاء مشاهد لتطهيرِ الجيش واللجان الشعبية "التبة الرملية" والسلسلة الجبلية المطلّة على معسكر الخنجر في مديرية خب والشعف، وتظهر المشاهد احتدام المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي والتحالف من جهة أخرى وتبادل إطلاق النار بين الطرفين. كما توثّق المشاهد سقوط عدد من القتلى والجرحى من قوات هادي، وتظهر المشاهد إسعاف قوات الجيش واللجان الشعبية جرحى قوات هادي الذين سقطوا أسرى خلال المعارك في جبهة الخنجر بمديرية خب والشعف، كما صد الجيش واللجان الشعبية زحفاً لقوات هادي باتجاه معسكر الخنجر وإحراق مدرعة لهم واغتنام أسلحة متنوعة وفق ما تظهره المشاهد للإعلام الحربي في صنعاء.
وعلی صعید متصل، شن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" قبل عدة أيام عملية عسكرية جديدة في الجزء الشمالي لمحافظة شبوة، بعد تقدم كبير في مديرية الصومعة شرق البيضاء، وصدوا زحف لعناصر تابعة لتحالف العدوان السعودي، وتمكنوا من استعادة بعض المناطق. وبحسب المعلومات التي قدمها مصدر ميداني، فقد تقدمت قوات أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" من عدة محاور في شمال محافظة البيضاء إلى الجزء المهم والاستراتيجي من مديرية "بيحان" جنوب غرب محافظة شبوة. وأضاف المصدر الميداني الذي يتابع عن كثب التطورات على الحدود المشتركة لمحافظتي البيضاء وشبوة قائلا: "تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" من تنفيذ عملية عسكرية ناجحة والتقدم من مرتفعات عقبة القنذعة والكراع الاستراتيجية إلى مناطق الغنيّة، وحمان، والكرا، وقريعة، والصعديات، والهشة".
وحسب هذا المصدر الميداني، فقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" من تحرير عدد من المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات تحالف العدوان السعودي في محور الكرعة وصد زحوفات عناصر تحالف العدوان السعودي. وخلال الايام الماضية، واصلت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تقدمها نحو مدينة مأرب حيث سيطرت على مديرية العبدية جنوب المدينة وعلى اجزاء من مديرية الجوبة، بعد ان شنّت هجوماً من عدة محاور على مرتزقة العدوان في العبدية وحاصرت مئات المقاتلين في مركزها لساعات ما ادى الى استسلام المقاتلين بوساطة قبلية. وتُعد مديرية العبدية المديرية الحادية عشرة التي يتم تحريرها في مأرب من اصل اربع عشرة مديرة، ومع تقدم القوات اليمنية في مديرية الجوبة المحاذية لمدينة مأرب يبدو انها بالفعل اقتربت من إنهاء ملف هذه المدينة، وهو ما دفع مرتزقة العدوان الى اعلان النفير العام وتقوية حصون مدينة عتق معقلهم الحالي مع اقتراب سقوط مأرب.