الوقت-ظهرت عملة جديدة بها 6 أصفار أقل لأول مرة، اليوم الجمعة، في فنزويلا، بسبب سنوات من أسوأ تضخم في العالم.
وأعلى فئة حتى الآن كانت ورقة نقدية بقيمة مليون بوليفار (العملة المحلية) التي كانت تساوي أقل بقليل من ربع دولار. اعتباراً من يوم الخميس، العملة الجديدة تصل إلى 100 بوليفار، أي أقل بقليل من 25 دولاراً.
ويهدف التغيير من مليون إلى 1 بوليفار إلى تسهيل كل من المعاملات النقدية وحسابات مسك الدفاتر في بوليفار التي تتطلب الآن التلاعب بسلاسل لا نهائية تقريباً من الأصفار.
تعليقاً على هذا التغيير، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة فنزويلا المركزية، خوسيه غويرا، إن "السبب الأساسي والأهم هو أن أنظمة الدفع قد انهارت بالفعل لأن عدد الأرقام يجعل أنظمة الدفع غير قابلة للإدارة عملياً، وإن أنظمة معالجة الدفع ببطاقات الخصم أو نظام المحاسبة للشركات ليست مخصصة للتضخم المفرط، ولكن للاقتصاد العادي".
وفي ظل النظام القديم، يمكن أن تكلّف زجاجة صودا بسعة 2 لتر أكثر من 8 ملايين بوليفار، وكان العديد من هذه الأوراق النقدية نادرة، لذلك قد يضطر العميل إلى الدفع باستخدام رزمة سميكة من الورق.
وسمحت البنوك للعملاء بسحب ما لا يزيد عن 20 مليون بوليفار نقداً يومياً، أو في بعض الأحيان أقل إذا كان الفرع يعاني من نقص في النقدية.
وفي وقت سابق، أعلنت فنزويلا أنها ستزيل 6 أصفار من عملتها، البوليفار، وسيدخل البوليفار الرقمي حيّز التطبيق.
وتواجه فنزويلا التي فُرضت عليها عقوبات اقتصادية، أسوأ أزمة في تاريخها الحديث، مع 7 سنوات من الركود والتضخم المفرط وانخفاض القدرة الشرائية. وشهدت الأسعار ارتفاعاً قدره 265 في المائة بين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو.
وفي أيار/مايو، قامت الحكومة بزيادة الحدّ الأدنى للأجور ثلاثة أضعاف، لكن حتّى بعد هذه الزيادة لا يزال هذا الأجر غير كافٍ لشراء كيلوغرام واحد من اللّحم.
وترزح البلاد تحت عقوبات دولية قاسية، ولا سيّما من جانب واشنطن التي تسعى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو منذ أعيد انتخابه لولاية ثانية في 2018.