الوقت-قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت "لا ينتظر رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي وبدأ بالتنقيب في الجزء الشمالي من حقل كاريش القريب من القسم المتنازع عليه بين الجانبين".
وقال موقع "إسرائيل ديفنس" إن شركة الخدمات النفطية الأميركية "هاليبرتون" (Halliburton) أعلنت مؤخراً توقيع عقد "إينيرجيان" اليونانية (Energean) "من أجل التنقيب في القسم الشمالي من حقل كريش القريب من البلوك رقم 9"، مشيرةً إلى أن "الاتفاق تضمن التنقيب في 3 إلى 5 أبار".
ولفت "إسرائيل ديفنس" إلى أنه "في جولة المحادثات السابقة مع لبنان، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أراد لبنان البحث أيضاً في مساحة حقل كريش"، مذكراً أن "رئيس الحكومة الجديد نجيب ميقاتي، قال إنه يريد العودة إلى طاولة المفاوضات بوساطة أميركية".
شركة "Control Risks" للمخاطر والاستشارات الاستراتيجية والمتخصصة في المخاطر السياسية والأمنية، قالت إن "الخطوة المحتملة للبنان عبر توسيع مطالبه البحرية سيزيد المساحة المختلف عليها من 860 كلم مربع إلى 2890 كلم".
وأضافت أن "الطلب الجديد من لبنان سيشمل جزءاً من حقل كريش، والذي يتم تطويره على يد شركات حصلت على رخص من إسرائيل".
وبحسب ما نشر في موقع "Intelligence Online" فإن الصفقة مع "Halliburton" أُديرت "من جهة الشركة الأميركية على يد زيد خضرا، رئيس الأعمال الخاص بها في دبي، وأحمد كناوي، نائب رئيس في لندن وسكن سابقاً في دبي على مدى 4 سنوات".
ولفت موقع "إسرائيل ديفنس" إلى أن "صلة جهات في دبي بالتنقيب في كريش ليس مفاجئاً"، موضحاً أنه "قبل أكثر من شهر، أبرمت صفقة بقيمة حوالى مليار دولار بين شركة ديلك كيدوحيم الإسرائيلية وصندوق Mubadala Petroleum من دبي لتطور حقل تمار للغاز".
ومنذ أسبوع، قال رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون إنّ ما قامت به "إسرائيل" من توقيع عقود تقويم تنقيب الغاز والنفط مع إحدى الشركات الأميركية، "يتناقض مع مسار التفاوض غير المباشر باستضافة الأمم المتحدة والوساطة الأميركية والذي يتطلب تجميد كل الأعمال المتعلقة بالتنقيب في المناطق المتنازع عليها بانتظار حسم مسار التفاوض غير المشروط".
من جهته، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنّ "قيام الكيان الإسرائيلي بإبرامِ عقود تنقيب في المنطقة المتنازَع عليها في البحر ينقض اتفاق الإطار"، موضحاً أنّ "تمادي الكيان الإسرائيلي في عدوانيته يهدّد الأمن والسلام الدوليَّين".
وبيّن بري أنّ "تلزيم الكيان الإسرائيلي شركةَ هالبيرتون إجراءَ تنقيب في البحر، ينسف اتفاق الإطار الذي رعته واشنطن"، مشيراً إلى أنّ مماطلة تحالف شركات "توتال" و"نوفاتك" و"إيني" في بدء عمليات التنقيب في البلوك 9، تطرح علامات استفهام كبرى.
من جانبه، طلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من وزير الخارجية الحصول على إيضاحات من المجتمع الدولي بعد أن منحت "إسرائيل" شركة "هاليبرتون" الأميركية، عقداً للتنقيب في مياه البحر المتوسط.
يشار إلى أن لبنان وكيان الاحتلال الإسرائيلي عقدا 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة، برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة، بهدف "ترسيم الحدود البرية والبحرية".