الوقت-كشف استطلاع جديد أجراه موقع "ذا دايلي واير" الأميركي المحافظ عن أن المزيد من الأميركيين يعتقدون أن استيلاء حركة طالبان على أفغانستان هو خطأ الرئيس جو بايدن، وليس خطأ سلفه دونالد ترامب.
وقد حاولت إدارة بايدن إبعاد اللوم عنها بشأن تداعيات الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لكن الأميركيين لم يقبلوا ذلك. ووفقًا لاستطلاع الصحيفة، يعتقد 36 في المائة من الأميركيين أن بايدن مسؤول عن الأزمة الحالية في أفغانستان. وفي الوقت نفسه، فإن 21 في المائة منهم يخطّئون ترامب، فيما يقول 29 في المائة من الأميركيين إن هذا ليس خطأ ترامب ولا خطأ بايدن.
وبحسب الاستطلاع، الذي شمل 1066 أميركياً، من المرجح أن يلوم المستقلون بايدن مرتين أكثر من لومهم لترامب في هذه الهزيمة.
وقالت الموقع إنه في ضوء سقوط الحكومة الأفغانية، حاول بايدن إلقاء اللوم على ترامب لأنه تركه في اتفاق سيئ أجبر الإدارة الحالية على سحب القوات الأميركية من أفغانستان. وخلال خطاب وطني، تحمل بايدن المسؤولية الكاملة عن قراره بسحب القوات من أفغانستان بينما زعم في الوقت نفسه أن مفاوضات ترامب أجبرته على سحب الدعم العسكري الأميركي للحكومة الأفغانية.
وقال بايدن: عندما توليت منصبي، ورثت اتفاقاً تفاوض عليها الرئيس ترامب مع طالبان. وبموجب هذا الاتفاق، تنسحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الأول من أيار / مايو 2021 – أي بعد ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أشهر من وجودي في منصبي. لقد تم بالفعل سحب القوات خلال إدارة ترامب من حوالى 15500 جندي أميركي إلى 2500 جندي، وكانت طالبان في أقوى حالاتها عسكرياً منذ عام 2001.
وبعد بضعة أيام ، أخبر بايدن مراسل قناة ABC News جورج ستيفانوبولوس أنه كان سيسحب القوات من أفغانستان بغض النظر عن اتفاق ترامب.
وسأله المذيع: هل كنت ستسحب قوات مثل هذه حتى لو لم يبرم الرئيس ترامب ذلك الاتفاق مع طالبان؟
أجاب بايدن: كنت سأحاول معرفة كيفية سحب تلك القوات، نعم، لأنه ليس هناك وقت جيد لمغادرة أفغانستان. قبل خمسة عشر عاماً، كان من الممكن أن يمثل مشكلة، بعد 15 عاماً من الآن. الخيار الأساسي هو هل سأرسل أبناءك وبناتك إلى الحرب في أفغانستان إلى الأبد؟".
وفي بيان صحافي عقب كلمة بايدن، وصف ترامب الطريقة التي تركت بها أميركا أفغانستان بأنها "غير كفؤة على نحو فظيع".
وكشفت نفس بيانات الاستطلاع عن تفاصيل أخرى مفاجئة حول تقييمات تأييد بايدن. فقد حصل بايدن على نسبة تأييد عند 47 في المائة، أي أعلى بنقطتين فقط من معدل رفضه. وتُظهر هذه البيانات الجديدة انخفاضاً بمقدار خمس نقاط في نسب تأييد بايدن.
قبل شهر واحد، كان بايدن يبلغ متوسط معدل الموافقة بنسبة 52 في المائة وتصنيف الرفض بنسبة 43 في المائة. وجاء الانخفاض الحاد في الموافقة في منتصف آب / أغسطس، في نفس الوقت الذي سقطت فيه أفغانستان في أيدي حركة طالبان.
ووجد الاستطلاع أن الأميركيين يهتمون أكثر بالعواقب بالنسبة للنساء والفتيات الأفغانيات، وكذلك الحلفاء الأفغان، بعد سحب بايدن للقوات الأميركية.
ووجد الاستطلاع أن 84 في المائة من الأميركيين يقولون إنهم "قلقون بشأن العواقب على النساء والفتيات الأفغانيات". ويرى 63 في المائة من الأميركيين أن هذه العواقب "مقلقة للغاية".
وأظهر الاستطلاع أن 81 في المائة من الأميركيين قلقون بشأن "اضطهاد الأفغان الذين ساعدوا القوات والمسؤولين الأميركيين"، بينما يرى 53 في المائة من هذه المجموعة أن هذه العواقب "مقلقة للغاية".