الوقت - قام نشطاء بحملة في ميناء إليزابيث بولاية نيوجرسي الأمريكية لمنع سفينة شحن تديرها شركة تتخذ من حيفا مقراً لها، بسبب ارتباطها بنظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وأفاد موقع “موندويز” أن الخطوات تأتي ضمن حملة ” بلوك ذا بوت” العالمية، للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومنع السفن الإسرائيلية من التفريغ في جميع أنحاء العالم.
ويوجد في ولايتي نيويورك ونيوجرسي سبعة مؤانئ للحاويات، وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا التحرك في ولايات شمال شرق أمريكا.
وأوضح منظمون للحدث أن 10 سيارات شرطة على الأقل كانت في انتظارهم في الميناء، مع تهديدات من قبل الحراس بالاعتقال.
وقال المنظمون إن رجال الإمن قاموا بتنزيل لوحات أرقام السيارات وطرح الكثير من الأسئلة مع محاولة واضحة لإرهابهم من القيام بأي نوع من التحرك.
وعلى الرغم من ذلك، نجح المنظمون في التجمع في منطقة قريبة، وكان العرض رمزياً ولكن قوياً لأنهم رفضوا أساليب التحرش والإرهاب.
وشارك في تحالف “بلوك ذا بوت” منظمة “نيويورك من أجل فلسطين” و جماعة “متحدون من أجل فلسطين” وائتلاف “اليهودي من أجل السلام” وحزب الخضر.
وكان متظاهرون مؤيدون لفلسطين، منعوا الاثنين الماضي، تفريغ سفينة الحاويات التابعة لشركة "زيم" الإسرائيلية "كوينجداو" في ميناء مدينة اليزابيث بولاية نيوجيرسي الأميركية.
ونجح المتظاهرون الذين تجمعوا قرب مدخل الميناء بإقناع العمال بالتغييب عن عملهم وعدم تفريغ حمولة السفينة، حيث انضم عدد من عمال الميناء لصفوف المتظاهرين.
وشهدت التظاهرة مشاركة واسعة من حركة "حياة السود مهمة" وهي حركة سياسية للأميركيين من أصول افريقية، حيث دعت الحركة مناصريها للانضمام للفعاليات المؤيدة للحق الفلسطيني.
وأنشئ تحالف "أوقفوا السفن الإسرائيلية" عام 2014 وأعيد تنشيطه مؤخرا، وحقق نجاحات عديدة في منع السفن الإسرائيلية من التفريغ والتحميل في عدة موانئ أميركية وكندية وفي دولة جنوب افريقيا.
وقال التحالف الذي انطلق في الولايات المتحدة الأميركية، إن تحالفا يحمل نفس الاسم في كندا نجح في منع تفريغ سفينة اسرائيلية مؤخرا في ميناء "الامير روبرت"، بعد ان تضامن عمال نقابة الميناء مع المتظاهرين ما اضطر السفينة للمغادرة دون تفريغ حمولتها.
وأشار إلى أن التحالف نجح في منع سفن إسرائيلية من تفريغ حمولتها في عدة مدن بجنوب افريقيا منها مدينة دوربان، فيما أعلن الناشط السياسي الجنوب افريقي مانديلا نلسون مانديلا وهو حفيد القائد التاريخي نلسون منديلا، تأييده لحملة منع السفن الاسرائيلية من التفريغ في الموانئ العالمية.
والشهر الماضي، اعتقلت السلطات الأمريكية، في مدينة سياتل (غربي البلاد) 10 مواطنين أعلنوا تضامنهم مع الفلسطينيين، ومنعوا سفينة شحن إسرائيلية من تفريغ حمولتها في ميناء المدينة.
وفي مايو/أيار الماضي، قالت وسائل إعلام إيطالية، إن عمال ميناء ليفورنو، نجحوا في عدم تحميل سفينة، تنقل أسلحة إلى إسرائيل.
وبالتزامن، رفض أعضاء اتحاد عمال النقل والحلفاء في جنوب أفريقيا، تفريغ سفينة شحن تابعة لشركة "ZIM" الإسرائيلية، استجابة لنداء من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، شهدت مدن أميركية عدة بينها نيويورك وواشنطن مظاهرات حاشدة تنديدا بقصف المدنيين الفلسطينيين واستهداف البنى التحتية.
وبالتوازي، تعالت أصوات في الكونغرس الأميركي تنتقد الحرب على غزة، حيث طالب نحو 140 نائبا ديمقراطيا بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفها، في حين طرح آخرون مشروع قرار لحجب مبيعات ذخائر موجهة لتل أبيب بقيمة 735 مليون دولار.
وتتصاعد يوميا حملات المقاطعة لإسرائيل على كافة الصعد في المدن والولايات الأميركية، وتنخرط فيها قطاعات واسعة وجديدة من المنظمات والحركات والمؤسسات المدنية، وطلبة الجامعات والنقابات العمالية.