الوقت-نددت الخارجية السورية، في بيان لها مساء أمس الأرعاء، بشدة التدخلات التركية في شؤون تونس الداخلية، مؤكدةً أن "السياسة التركية لا يمكن إلا أن تدعم النهج الإخواني المتطرف الذي يسعى لتدمير الدول وتفتيت وحدتها الوطنية وفرض أجنداتها الشاذة وسياساتها البائدة على الدول والشعوب الأخرى".
ووفقاً للبيان، قالت وزارة الخارجية أن "سوريا تشدد على أحقية الشعوب في تقرير مصيرها تؤكد احترامها الكامل للإجراءات التي قامت بها تونس مؤخراً في إطار الدستور الذي صوّت عليه الشعب التونسي وهي على يقين بأن الدولة الشرعية في تونس والشعب التونسي قادرون على الانطلاق إلى مستقبل يقرره التونسيون أنفسهم دون أي تدخل من أي أنظمة مارقة إرهابية".
وكانت وزارة الخارجية التركية قد أبدت منذ أيام "قلقها البالغ جرّاء تجميد عمل البرلمان في تونس"، وأعربت عن أملها في إعادة ارساء الشرعية الديمقراطية سريعاً في البلاد.
وقالت إن "تونس تمتلك قصة نجاح نموذجية من حيث المسار الديمقراطي في إطار التطلعات الشعبية في المنطقة، وأن حماية هذه المكانة الاستثنائية لتونس ومكتسباتها الديمقراطية تحمل أهمية كبيرة بالنسبة للبلاد والمنطقة أيضاً".
كما أكّدت وزارة الخارجية أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب تونس التي تربطها بها روابط تاريخية قوية وشعبها الشقيق.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد ترأس اجتماعاً طارئاً للقيادات العسكرية والأمنية، وقرّر إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي.