الوقت-دعت الصين، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات التي فرضتها بشكل أحادي وغير قانوني على إيران بشكل كامل وشامل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، أمس خلال مؤتمر صحفي رداً على سؤال من مراسل شبكة "CCTV" الصينية، إن "الاتفاق النووي هو نتاج 13 عاماً من المفاوضات المكثفة والشاقة وثمرة مهمة للدبلوماسية المتعددة الأطراف والذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي وفق القرار 2231".
ووصف جيان الاتفاق النووي بأنه نموذج لحل الخلافات بالحوار والتشاور، واعتبره أحد الركائز الأساسية لمنظومة عدم الانتشار النووي وحافزاً للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما شدد الدبلوماسي الصيني على أن الجهود المشتركة لتنفيذ وحماية الاتفاق النووي تصب في المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي.
وتابع أنه "لطالما اعتقدت الصين أن التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق النووي هو السبيل الوحيد الفعال لحل القضية النووية الإيرانية"، مشيراً إلى أن "بلاده ترحب بعزم الولايات المتحدة على العودة إلى الاتفاق النووي، وأنه يجب على الولايات المتحدة أن تظهر صدقها من خلال اتخاذ خطوات ملموسة لاستعادة ثقة المجتمع الدولي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن المحادثات بشأن استئناف الالتزامات بالاتفاق النووي، وصلت إلى مرحلة نهائية وأن جميع الأطراف أبدت إرادتها السياسية للتوصل إلى اتفاق، ومع ذلك، هناك بعض الخلافات التي يجب حلها.
كما دعا الولايات المتحدة إلى الرفع الكامل والشامل للعقوبات الأحادية غير القانونية ضد إيران والأطراف الثالثة، قائلاً إنه يجب على إيران أيضاً استئناف التزاماتها بالكامل.
وأردف لي جيان أن الصين ملتزمة بلعب دور بناء في المحادثات الأميركية الإيرانية لاستئناف التزاماتها، وأنها سعت إلى إيجاد حل سياسي للمسألة النووية الإيرانية من خلال الدبلوماسية، وفي الوقت نفسه حماية حقوقها ومصالحها المشروعة.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأميركية، منذ يومين، إنّ "عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي ستحسن موقفها أمام التحديات الإيرانية الأخرى"، مشيرة إلى أنّ "كل تحدٍّ نواجهه مع إيران يزداد تعقيداً وصعوبة كلما خرج برنامجها النووي عن السيطرة".
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الإثنين الماضي، إنه "يمكن القول إننا اقتربنا من نهاية محادثات فيينا، بالنظر إلى التقدُّم المُحرَز"، مضيفاً أن "هناك بعض المواضيع والقضايا لا يزال قيد النقاش، ونأمل في أن تتمكّن الأطراف الأخرى من اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن الاتفاق النووي. وعند ذلك يمكننا التوصل إلى اتفاق يُرضي الجميع".